في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية العالمية للإنترنت الفضائي، أطلقت شركة سبيس إكس مؤخرًا صاروخين من طراز فالكون 9، يحملان دفعتين من أقمار ستارلينك الصناعية، مما أدى إلى ارتفاع إجمالي عدد الأقمار النشطة ضمن الكوكبة المدارية إلى أكثر من 7900 قمر.

انطلقت العملية الأولى من مجمع الإطلاق الفضائي 40 في محطة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا، بينما تمت الثانية من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا، وتمثل هاتان المهمتان المجموعتين 10-34 و15-7 من برنامج ستارلينك.

مواضيع مشابهة: كيف ستدير “تسلا” عن بعد سياراتها الذكية؟ وما حدود هذه التقنية؟

وبحسب وكالة “ناسا”، فقد وصلت الأقمار إلى مدار الأرض المنخفض بعد حوالي 9 دقائق من الإقلاع، وتم نشرها بالكامل في الفضاء بعد نحو ساعة.

شوف كمان: ترامب: نجحنا في إيجاد مشترٍ لتيك توك وسأعلن هويته خلال أسبوعين

وشهدت المهمتان نجاحًا في استعادة المراحل الأولى للصواريخ، حيث عاد المعززان B1092 وB1088 إلى منصات الهبوط العائمة “A Shortfall of Gravitas” و”Of Course I Still Love You” في المحيطين الأطلسي والهادئ على التوالي، وحققت هذه المعززات رحلتهما الخامسة والثامنة بنجاح، مما يعكس كفاءة نظام الإطلاق المعاد استخدامه الذي تطوره الشركة بقيادة إيلون ماسك.

حملت عملية الإطلاق الصباحية 27 قمرًا صناعيًا، بينما ضمّت الدفعة المسائية 26 قمرًا آخر، مما يعزز من البنية التحتية لشبكة ستارلينك المصممة لتوفير الإنترنت عالي السرعة عالميًا، خاصة في المناطق النائية أو التي تعاني من ضعف البنية التحتية.

ورغم تعرض عملية الإطلاق الأولى لتأخير مؤقت بسبب تحذيرات جوية في فلوريدا، إلا أن الأجواء المثالية سمحت بالإقلاع في ظروف رؤية ممتازة بلغت 10 أميال.

ووفقًا للخبير في تتبع الأقمار جوناثان ماكدويل، فإن عدد الأقمار النشطة في شبكة ستارلينك تجاوز 7600 قمر صناعي بحلول منتصف يونيو، ومع الإطلاقات الجديدة، تجاوز العدد 7900 وحدة نشطة، مما يعزز مكانة سبيس إكس كأكبر مشغّل لشبكة أقمار صناعية في مدار الأرض المنخفض (LEO).

ويأتي هذا الإطلاق المزدوج ضمن خطة سبيس إكس الطموحة لتوسيع تغطية ستارلينك، إذ نفّذت الشركة 42 مهمة لفالكون 9 خلال عام 2025 حتى الآن، منها 28 مخصصة لستارلينك.

تمثل هذه الخطوة مرحلة مهمة نحو تحقيق تغطية عالمية شاملة للإنترنت عبر الفضاء، في إطار مساعي سبيس إكس لتوفير الاتصال السريع والمستقر في جميع أنحاء العالم، وتوسيع نطاق الاستخدامات المدنية والتجارية وحتى العسكرية لهذه التقنية المتقدمة.