كشف الصحفي العدني البارز عبدالرحمن أنيس عن احتجاز جثمان فقيد الصحافة اليمنية، الصحفي والأديب سالم الفراص، في أحد المستشفيات بالهند، عقب وفاته هناك، بسبب عدم سداد التكاليف المالية المستحقة للمشفى الذي كان يتلقى فيه العلاج.

وقال أنيس في منشور له على صفحته الرسمية، إن جثمان الراحل لا يزال محتجزاً، رغم صدور بيانات رسمية من وزارة الإعلام اليمنية، وهيئة الإعلام الجنوبي، ونقابة الصحفيين اليمنيين، تنعي رحيله وتعدد مناقبه المهنية والأدبية، إلى جانب إرسال العديد من المسؤولين برقيات تعزية لأسرته.

وأشار أنيس إلى أن زوجة الفقيد وابنته، اللتان رافقتاه في رحلته العلاجية الأخيرة، لا تزالان مرابطتين بجوار جثمانه داخل المستشفى في الهند، بانتظار تحرك رسمي أو مبادرة إنسانية لتسديد التكاليف اللازمة لنقل الجثمان إلى عدن ليوارى الثرى في مسقط رأسه وبين أهله ومحبيه.

وتساءل كثيرون عن سبب تأخر الجهات الرسمية في التكفل بتكاليف نقل الجثمان، خاصة في ظل صدور بيانات النعي الرسمية التي تؤكد مكانة الفراص كأحد رموز الصحافة والأدب في اليمن.

ويعد سالم الفراص من أبرز الأسماء الصحفية والأدبية في عدن واليمن عموماً، حيث ترك إرثاً غنياً من المقالات والقصص والكتابات التي عبرت عن هموم الناس وقضايا الوطن، وكان له دور فاعل في المشهد الإعلامي والثقافي طوال العقود الماضية.

وتفاعل نشطاء ومثقفون وإعلاميون مع الخبر بأسى وغضب، مطالبين بسرعة التدخل الرسمي لتكريم الفقيد بنقله إلى وطنه ودفنه كما يليق بتاريخه المهني والإنساني.

ولا تزال عائلة الفراص تناشد الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والمجتمعية التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم، وطي صفحة حزينة تضاف إلى فصول الألم التي يكابدها الصحفيون اليمنيون في الداخل والخارج.