في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، نفت إيران رسميًا تقارير إعلامية أفادت بشراء طائرات مقاتلة من الصين، مؤكدة في المقابل تشكيل فريق قانوني لملاحقة الولايات المتحدة وإسرائيل دوليًا، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب" خلال المواجهة الأخيرة.

وأكدت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، السبت، أن الأخبار التي تحدثت عن صفقة محتملة لشراء 40 طائرة مقاتلة من طراز جيه-10 من الصين "عارية عن الصحة ومفبركة من قبل إسرائيل"، بحسب ما نقلته عن مصادر لم تسمها. وكانت تلك الأنباء قد ربطت الصفقة بزيارة وزير الدفاع الإيراني، العميد عزيز نصير زاده، إلى بكين لحضور قمة وزراء دفاع مجموعة "بريكس"، عقب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة لافتة أجراها وزير الدفاع الإيراني إلى مدينة تشينغداو الصينية للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون، ما اعتُبر خطوة لتعزيز تحالفات طهران الاستراتيجية وسط المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد بعد حرب استمرت 12 يوماً مع إسرائيل.

وفي تطور موازٍ، أعلن مجيد أنصاري، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون القانونية، عن تشكيل فريق عمل قانوني خاص، هدفه توثيق وملاحقة ما وصفها بـ "الجرائم العسكرية والإنسانية" المرتكبة ضد إيران خلال المواجهة الأخيرة.

وقال أنصاري، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن الفريق سيتولى دراسة الانتهاكات المرتكبة بحق السيادة الإيرانية، واستهداف البنية التحتية، واغتيال العلماء والقادة، والهجمات على المنشآت النووية.

وأوضح أن من ضمن مهام الفريق التحقيق في نماذج "جرائم الحرب"، بما يشمل مقتل النساء والأطفال، وتدمير المناطق السكنية والمرافق الحيوية، بالإضافة إلى توثيق الخروقات التي يُزعم أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غضت الطرف عنها.

وأكد أنصاري أن إيران ستواصل تحركاتها القانونية عبر المحافل الدولية، باعتبار أن ما جرى في الحرب الأخيرة "تجاوز كل الخطوط الحمراء"، بحسب تعبيره.