يتراجع الجيش الأمريكي عن حديثه المعتاد عن الحوكمة الرشيدة ومكافحة الأسباب وراء حركات التمرد، ويميل بدلاً من ذلك إلى رسالة مفادها أن حلفائه في أفريقيا يجب أن يكونوا مستعدين للاعتماد على أنفسهم بشكل أكبر، وفقا لوكالة اسوشيتد برس.

خلال مناورات "الأسد الأفريقي"، وهي أكبر مناورات تدريبية مشتركة في القارة، قال الجنرال مايكل لانجلي في مقابلة مع الوكالة الامريكية : "نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على إيصال شركائنا إلى مستوى العمليات المستقلة".

وقال لانجلي، المسئول العسكري في الجيش الأمريكي في أفريقيا، يوم الجمعة، وهو اليوم الأخير من المناورات: "يجب أن يكون هناك بعض تقاسم الأعباء".

وفقا للتقرير، الرسائل المتعلقة بالعمل المتشابك بين الدفاع والدبلوماسية والتنمية كانت تشكل جوهر الخطاب الأمني لواشنطن وحلت محلها الآن دعوات لمساعدة الحلفاء على بناء قدراتهم لإدارة أمنهم، وهو ما وصفه لانجلي بأنه أولوية لوزارة الدفاع في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وقال: "لدينا أولوياتنا المحددة الآن حماية الوطن. ونتطلع أيضًا إلى دول أخرى للمساهمة في بعض مناطق عدم الاستقرار العالمية "

يأتي هذا التحول في الوقت الذي يتخذ فيه الجيش الأمريكي خطوات لبناء قوة أكثر فعالية بما في ذلك تقليص مناصب القيادة العسكرية في أماكن مثل أفريقيا، في مقابلة أُجريت معه قبل عام، شدّد لانجلي على ما وصفه المسؤولون العسكريون الأمريكيون بـ"النهج الحكومي الشامل" لمكافحة التمرد.

وأشار التقرير الى انه حتى في خضم الانتكاسات، دافع عن النهج الأمريكي، قائلاً إن القوة وحدها لا تكفي لتحقيق الاستقرار في الدول الضعيفة وحماية المصالح الأمريكية من خطر امتداد العنف الا ان النهج الحكومي الشامل لم يعد يحتل نفس المكانة في صميم الرسائل الأمريكية، مع أن لانجلي قال إن الجهود الشاملة نجحت في أماكن مثل ساحل العاج، حيث أدت التنمية المقترنة بالدفاع إلى الحد من هجمات الجماعات الجهادية بالقرب من حدودها الشمالية المضطربة.