أكدت الحكومة الإيرانية أن طهران لن تتراجع عن ثوابتها، وأنها منفتحة على المسار الدبلوماسي رغم شكوكها بشأن المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، محددةً شروطها لاستئناف هذا المسار، كما أعلنت عن إطلاق خطوات فورية لإعادة إعمار ما دمّره العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية.

ووجّهت الحكومة الإيرانية رسائل متعددة على مختلف المستويات، عبّرت عنها المتحدثة باسمها، فاطمة مهاجراني، خلال أول مؤتمر صحافي لها بعد المواجهة التي استمرت 12 يوماً مع كيان العدو الصهيوني.

وشدّدت مهاجراني على أن صمود الشعب الإيراني كان حاسماً في التصدي للعدوان على الجمهورية، التي لا تزال مستعدة لكل السيناريوهات وعلى مختلف المستويات، مؤكدة أن العدوان الصهيوني على طهران استهدف السلام والعلم والإعلام.

وأشارت المتحدثة إلى إطلاق تقييم شامل للأضرار الناجمة عن العدوان الصهيوني تمهيداً لإعادة الإعمار. وفي الشق الدبلوماسي، لفتت إلى أنه رغم شكوك طهران بشأن المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، فإن الجمهورية لن تتخلى عن المسار الدبلوماسي.

وقالت مهاجراني: “العدو استهدف مساكن ومنشآت علمية وصحية ومرافق عامة، ونحن أمام مهمة كبيرة. وقد بدأنا تقييم الأضرار على الفور، واتخذنا الخطوات الأولى لإعادة بناء المنازل والمرافق، كما رسمنا خطة أولية لإحياء المنشآت بزمن معقول. والشروع في إعادة البناء والتعويض سيكون الخطوة المقبلة. أما بشأن المفاوضات، فليس هناك موعد محدد حتى الآن لإجراء محادثات غير مباشرة مع واشنطن، والنقاشات ليست وشيكة في الوقت الراهن. نؤكد أن الحكومة لن تتراجع عن مواقفها الثابتة، لا تحت الضغط ولا تحت التهديد”.

بدوره، حدّد وزير الخارجية عباس عراقجي شروط طهران للقبول بالعودة إلى المفاوضات، وذلك في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” الأميركية، حيث قال: “العودة إلى التفاوض تحتاج أولاً إلى ضمان عدم عودة الولايات المتحدة إلى استهدافنا. إن أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً، والبرنامج النووي الإيراني السلمي أصبح مصدر فخر واعتزاز وطني، ولذلك لن يتراجع الشعب بسهولة عن التخصيب”.

وشدّد عراقجي على أن إيران لا تسعى إلى التصعيد، لكنها لن تتنازل عن حقوقها تحت أي ظرف.

المصدر: موقع المنار