ندّد حقوقيون ومتظاهرون في العاصمة البريطانية لندن بقرار المحكمة العليا رفض الدعوى القضائية المقدّمة من منظمة “الحق” الفلسطينية، والتي طالبت بوقف تصدير مكوّنات الطائرات الحربية من طراز F-35 التي يستخدمها الكيان الصهيوني في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.

وفي تصريح لها خلال التظاهرة، قالت الباحثة القانونية دوريان مكارثي: “حكم المحكمة العليا في لندن يكشف مدى تواطؤ المملكة المتحدة في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. ورغم النتيجة، نحن ثابتون في نضالنا من أجل العدالة وحق تقرير المصير الكامل للشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى أرضه”.

وفي تصعيد ميداني، اعتلى نشطاء من حركة “Palestine Action” شاحنة وأغلقوا المدخل الوحيد لأكبر مصنع أسلحة تابع للكيان الإسرائيلي في بريطانيا، وهو شركة “إلبيت سيستمز”. وقال أحد النشطاء البريطانيين في الحركة: “نحن نغلق المدخل الرئيسي لشركة إلبيت سيستمز العسكرية، هنا يُصنّع 8% من الطائرات المسيّرة التي تُستخدم في إبادة شعب غزة. نريد وقف الإنتاج العسكري المشارك في هذه الإبادة”.

وفي مدينة نيويورك، أنهى متضامنون مع الشعب الفلسطيني إضرابهم عن الطعام الذي استمر 40 يوماً، ونظموا وقفة احتجاجية أمام القنصلية التابعة للكيان الصهيوني.

وقالت الناشطة الأميركية سوزان ساراندون خلال الفعالية: “لا أحد حر حتى نتحرر جميعاً. عندما ترى أطفالاً مسحوقين، يتضوّرون جوعاً، ورضعاً يبكون، وآباءً يحفرون في الأنقاض بحثاً عن عائلاتهم، فهذا أمر غير مقبول. نناضل اليوم من أجل الفلسطينيين ونتحدى الحكومة والشرطة من أجل تحرير فلسطين”.

وفي الولايات المتحدة، اعتقلت الشرطة الأميركية عدداً من قدامى المحاربين وكبار السن على خلفية مشاركتهم في تحركات احتجاجية منددة بحرب الإبادة الجماعية في غزة، في محاولة لإسكات الأصوات الرافضة للصهيونية والداعمة لحقوق الفلسطينيين.

هذا وتواصلت التظاهرات الاحتجاجية في عدد من العواصم والمدن الغربية، من بينها برلين والدنمارك وسيدني، حيث خرج المتظاهرون للتنديد بالإجرام الصهيوني، وسط صمت دولي مطبق إزاء ما يجري في قطاع غزة منذ أكثر من 630 يوماً.

المصدر: موقع المنار