لا تعيق التهديدات الصهيونية عمل الجمعيات الإنسانية التي تواصل دعمها لصمود الأهالي العائدين إلى قراهم الحدودية المدمّرة في جنوب لبنان، وفي طليعتها جمعية “وتعاونوا” الخيرية.

وتواصل الجمعية أداء دورها الإنساني والاجتماعي بثبات في القرى الجنوبية المحاذية للحدود، رغم استمرار التهديدات. فمنذ بدء عودة بعض العائلات إلى بلداتها، كثّفت الجمعية جهودها في سبيل دعم صمود الأهالي، وتخفيف الأعباء المعيشية عنهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية والأمنية الصعبة. وتؤكد الجمعية أن التقديمات التي توفرها تُسهم في ترسيخ بقاء السكان وتعزيز حضورهم، مع خطوات لاحقة لتوسيع نطاق عملها في المرحلة المقبلة.

وتتوزع المشاريع التي تنفذها الجمعية على خدمات حيوية تشمل توفير المياه والكهرباء، وجمع النفايات، والمساهمة في إعادة إحياء القرى، من خلال مبادرات تنموية وخدمية متكاملة تهدف إلى تعزيز صمود الأهالي على مختلف المستويات.

ورغم تعرّضها لحملات تحريض وتهديد مباشر من وسائل إعلام تابعة للكيان الإسرائيلي، أكدت جمعية “وتعاونوا” تمسّكها برسالتها الإنسانية، ورفضها التراجع أمام أي تهديد.

وفي هذا السياق، نظّمت الجمعية جولة ميدانية شملت بلدات دير سريان، والطيبة، وحولا، وميس الجبل، ووزّعت خلالها مساعدات غذائية وتموينية، مؤكدة استمرارها في الوقوف إلى جانب الأهالي وتعزيز صمودهم.

وتندرج هذه التقديمات ضمن خطة متكاملة تشمل مساعدات غذائية وطبية، إلى جانب تجهيزات ومعدات تُسهم في تحسين مستوى الخدمات وتهيئة الظروف لعودة الحياة تدريجياً إلى القرى الحدودية.

وبات اسم “وتعاونوا” اليوم جزءاً من معادلة الصمود اليومية في المنطقة الحدودية، وركناً ثابتاً إلى جانب الأهالي الصامدين في وجه العدوان والحرمان.

المصدر: موقع المنار