نشر في باب نات يوم 30 - 06 - 2025

انطلقت بعد ظهر اليوم الاثنين، بمدينة الثقافة بتونس العاصمة، أشغال الملتقى الدولي للهجرة بين الواقع والتحديات، بتنظيم من جامعة العمال التونسيين بالخارج، وسط حضور واسع لعدد من الخبراء والمختصين وممثلي منظمات المجتمع المدني والسفارات الأجنبية إلى جانب مؤسسات رسمية تونسية.
ويركز الملتقى على تناول قضايا الهجرة من زواياها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، في محاولة لطرح حلول واقعية وتصورات استراتيجية تُمكّن من تحويل ظاهرة الهجرة إلى رافد حقيقي للتنمية والاستثمار في الطاقات البشرية داخل البلاد وخارجها.
ويتضمن البرنامج سلسلة من المداخلات والمحاضرات يقدمها خبراء وأكاديميون حول آفاق الهجرة النظامية ودور المهاجرين التونسيين في الخارج في دعم جهود التنمية الوطنية، إلى جانب استعراض الحوافز والتسهيلات المتاحة لهم للاندماج الاقتصادي والاجتماعي عند العودة إلى تونس، مع تسليط الضوء على مساهمة منظمات المجتمع المدني في التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية.
ويشارك في الملتقى ممثلون عن منظمات المجتمع المدني في مداخلات تتعلق بدور هذه المنظمات في مقاومة الهجرة غير النظامية وتحصين الفئات الهشة عبر التوعية والتأطير.
وفي البعد الدولي للملف، يتناول اللقاء آليات الهجرة المنظمة نحو ألمانيا، وواقع ومستقبل الهجرة النظامية إلى فرنسا، إضافة إلى التوقف عند مخاطر الهجرة غير النظامية وتداعياتها على الفرد والمجتمع.
ويشهد الملتقى مشاركة أعضاء من مجلس نواب الشعب و عدد هام من أبناء الجالية التونسية بالخارج من دول أوروبية وعربية ، الذين وُجهت إليهم الدعوة للمساهمة في أشغاله وتقديم رؤية رسمية لسبل التعاطي مع هذا الملف المتشابك.
كما يُنتظر أن تشارك سفارات أوروبية فاعلة في تونس على غرار السفارة الألمانية التي ستستعرض أوجه التعاون الثنائي في مجال الهجرة المنظمة، إلى جانب السفارة الفرنسية التي ستقدم مداخلة حول دور فرنسا في دعم هذا المسار وتعزيز قنوات التنقل الآمن والمنظم.
ومن الجانب التونسي، يقدم ممثلو الديوانة التونسية مداخلة محورية تركز على نشر ثقافة الهجرة النظامية كآلية جوهرية من آليات التنمية البشرية والنمو الاقتصادي والاجتماعي، في إطار تصور شامل يعالج الظاهرة من مختلف جوانبها ويعزز مقاربات الوقاية والتكامل بين الفاعلين المحليين والدوليين.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.