نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإخوان "الإرهابية" استخدمت الأطفال والنساء دروعا بشرية أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة - كورة نيوز, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 01:32 مساءً
تزامنا مع احتفالات مصر علي المستويين الرسمي والشعبي بذكري ثورة 30 يونيو التي اسقطت حكم المرشد، وصنع الشعب ثورة عظيمة في 30 يونيو عام 2013 ، كانت نقطة تحول فارقة في التاريخ السياسي الحديث، حيث كان الشعب المصري بطل الحكاية والتي جسدت إرادته في تقرير مصيره وحرصه على إنقاذ الوطن من براثن الجماعة الإرهابية للانطلاق نحو مسيرة البناء والتنمية.
وشكّل اعتصام رابعة العدوية والنهضة في صيف 2013، ذروة استغلال جماعة الإخوان الإرهابية للمشاعر الدينية والإنسانية لخدمة أجندتها السياسية، وظهر ذلك بوضوح في استغلالها المنهجي للأطفال والسيدات، سواء أثناء الحشد أو خلال المواجهات، في مشهد يخالف كل القيم الدينية والإنسانية.
1. الحشد العاطفي عبر السيدات والأطفال
منذ بداية الاعتصام، حرصت الجماعة على الدفع بعدد كبير من السيدات والأطفال إلى الصفوف الأمامية، خاصة في فترات الذروة الإعلامية، لتكوين صورة "سلمية" تخدم رواية المظلومية. كما تم تنظيم دورات "تعبوية" للنساء داخل الاعتصام، وتحفيزهن على البقاء رغم المخاطر، واستغلال عاطفة الأمومة لكسب مزيد من الدعم والشرعية.
2. تجنيد الأطفال إعلاميًا ودعائيًا
انتشرت مشاهد الأطفال يحملون أكفانًا بيضاء ولافتات سياسية لا يفقهون معناها، وتم استغلالهم في المسيرات الليلية، ما عرّض حياتهم للخطر. وكان هدف الجماعة من ذلك تحقيق صدى إعلامي عبر صور "البراءة المظلومة"، دون مراعاة لأي حقوق طفولة أو قوانين دولية.
3. أثناء فض الاعتصام: تعريضهم للخطر عمدًا
مع تصاعد التوتر وقرب فض الاعتصام، لم تقم الجماعة بحماية الأطفال والنساء أو إخراجهم من مناطق الخطر، بل أبقتهم في الميدان رغم التحذيرات، فيما اعتُبر تعمّدًا لاستخدامهم كدروع بشرية. وقد وثّقت منظمات حقوقية محايدة شهادات تُثبت وجود أسلحة داخل الاعتصام، مما جعل النساء والأطفال أهدافًا محتملة وسط إطلاق النار المتبادل.
4. شهادات من الداخل تؤكد الاستغلال
عدة شهادات من منشقين عن الجماعة، أبرزهم من داخل "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، أكدوا أن القيادات كانت ترفض خروج النساء والأطفال من الاعتصام، لأن وجودهم "يحمي الاعتصام" إعلاميًا ويُحرج الأمن حال التدخل، وهو ما يُعد توظيفًا غير إنساني للمدنيين في سياق صراع سياسي.
5. تجاهل متعمَّد للمعايير الدولية
ما فعلته الجماعة يخالف:
- اتفاقية حقوق الطفل (المادة 19) بحمايته من الاستغلال السياسي.
- اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW).
- القيم الدينية التي ترفض تعريض غير المقاتلين للخطر.
لم تكن مشاركة النساء والأطفال في رابعة والنهضة خيارًا نابعًا من تمكين أو قناعة، بل نتيجة استغلال مقصود من قبل قيادة تستخدم كل ما يملكه المجتمع من براءة ورمزية لخدمة بقائها، ما حدث لم يكن فقط خطأ سياسيًا، بل جريمة أخلاقية في حق الفئات الأضعف في المجتمع.
0 تعليق