نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«نتنياهو والشرع على طاولة واحدة».. هل نشهد اتفاق سلام مرتقب بين إسرائيل وسوريا؟ - كورة نيوز, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 01:00 مساءً
في خضم التطورات التي تشهدها المنطقة، سبق وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريح أننا على أعتاب شرق أوسط جديد، دون أن يعطي مزيد من التفاصيل والتوضيحات.
إعادة ترتيب أوراق الشرق الأوسط
فالحرب في غزة، كانت بمثابة بداية التغيير الذي فرض على المنطلقة، وشهدنا تغييرات سياسية في عدد من الدول بدأ من لبنان حيث يعد حزب الله اللاعب والمؤثر الأقوى في الميدان العسكري والسياسي في الدولة اللبنانية، إلا أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله أعادت ترتيب الأوراق وخفضت من هذا التأثير وأن كان (مؤقتاً). وصولاً إلى سوريا التي شهدت مرحلة جديدة في تاريخها السياسي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.

خروج الأسد من المشهد السوري، وحل بالنيابة عنه أحمد الشرع الذي أصبح الحاكم الفعلي للبلاد، اعاد وضع سوريا علي خريطة التفاعل الدولي وبات هناك تواصل بين الإدارة السورية الجديدة مع الدول العربية و القوى الغربية، بعد أن كان هذا التواصل هش في عهد الأسد الذي عاش فترات من العزلة الدولية.
لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظيره السوري (الشرع) في السعودية، أعطي ثقل للنظام الجديد وثقة للمجتمع الدولي خاصة بعد أن كافئ النظام الجديد برفع العقوبات، لكن في مقابل ذلك قدم ترامب شروط من بينها التلميح إلى تطبيع سوريا مع إسرائيل.
نتنياهو والشرع على طاولة واحدة
ومؤخراً، كثرت الاقاويل أن دمشق وتل أبيب، في طور التوصل إلى اتفاق سلام وأن كان ذلك سيؤخذ بعض الوقت، إلا أن المحصلة النهائية أن هناك تطبيع مرتقب بين الدولتين، لكن هذا السلام يواجه العديد من التحديات من بينها الموقف الشعبي الداخلي المنقسم والرافض لطرح هذه الفكرة على طاولة المناقشات.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية خلال نهاية الأسبوع أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين إسرائيل وسوريا بهدف إقامة علاقات طبيعية، وهي المحادثات التي قد تشمل بالفعل، وفقا لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، اتصالا مباشرا بين البلدين.
المصادر العبرية اشارت إلى أنه في حال احرزت المحادثات تقدماً. فستدرس إسرائيل الانسحاب من الأراضي التي احتلتها خلال الأسابيع الأخيرة من حكم الأسد. وقد حافظت القوات الإسرائيلية على وجودها في عدة مناطق استراتيجية في أنحاء سوريا، وخاصة في الجنوب.
ومن المرجح أن يتضمن أي اتفاق ترتيبات أمنية شاملة تغطي المنطقة القريبة من مرتفعات الجولان وعلى طول الحدود الأردنية، بهدف الحد من الانتشار العسكري وتحقيق الاستقرار في المناطق المضطربة.
كما كشفت وسائل إعلام عبرية، أن هناك عرض إسرائيلي محتمل لتأجير مناطق حدودية معينة لسوريا لمدة 99 عامًا، بما في ذلك مواقع استراتيجية مثل قمة جبل الشيخ، الموقع العسكري الإسرائيلي الحالي في جبل الشيخ.
العقوبات مقابل التطبيع
ومن المرجح أن يشمل الدعم الأمريكي للاتفاق رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا وإعادة دمج دمشق في المحافل الإقليمية الرئيسية، وهي أهدافٌ طال انتظارها لقيادة ما بعد الأسد.
في المقابل، من المتوقع أن يسعى المفاوضون الإسرائيليون إلى السيادة الكاملة على مرتفعات الجولان ومزارع شبعا، المنطقتين اللتين احتلتهما إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967، واللتين لطالما كانتا محل نزاع. ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قد يُعاد تسمية منطقة الجولان بـ"حديقة السلام"، وهو مصطلح يُفسره المحللون على أنه إشارة إلى احتمال نشر قوات حفظ سلام دولية لتطبيق ترتيبات ما بعد الاتفاق.
تحقيق السلام بين إسرائيل وسوريا، سيكون بمثابة خطوة جريئة من جانب الشرع، الذي أظهر خلال فترة القصيرة التي تولى فيها حكم البلاد انفتاحه للحوار مع الجميع، والتخلص من إرث السياسي الذي تركه خلفه الأسد، لكن هذا يطرح سيناريوهات عدة حول مصير الرئيس السوري، الذي يتحدى الإنقسام الداخلي بشأن خطوة كهذه كما أن هناك تقارير تحدثت عن محاولة اغتيال الشرع رغم نفي رسمي من جانب وزارة الإعلام السورية بشأن هذا الأمر
كما أن هناك مخاوف أميركية أيضًا من محاولة اغتيال الشرع وهو ما عبر عنه توماس باراك المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، بشكل صريح أن حياة الرئيس السوري في خطر.
0 تعليق