أنشأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 1962 أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية والمسكونية، لتضطلع بدور ريادي في خدمة المجتمعات الفقيرة والمحرومة. وفي عام 2013، أسس قداسة البابا تواضروس الثاني المكتب البابوي للمشروعات، ليعمل تحت إشرافه المباشر جنبًا إلى جنب مع الأسقفية، في إطار رؤية متكاملة لخدمة المجتمع المصري.

ومنذ تأسيسه، نفذ المكتب العديد من المشروعات التنموية التي تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية والتعليمية، وبناء قدرات الكنيسة في مختلف الإيبارشيات، استجابةً للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، سواء في المدن أو القرى.

وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني أن المكتب البابوي لعب دورًا محوريًا على مدار السنوات الماضية، وساهم بفاعلية في دعم جهود التنمية المجتمعية، مشيرًا إلى أن إنجازاته واضحة وملموسة في كافة أنحاء مصر.

وتتمثل رؤية المكتب في شعار "المحبة في العمل"، تعبيرًا عن محبة المسيح للجميع، فيما تأتي رسالته عبر تمكين الإنسان وتعزيز القدرة المؤسسية للكنيسة لخدمة العالم بروح إنسانية وعملية.

وتقوم إستراتيجية المكتب على عدة محاور، أبرزها:

بناء القدرات البشرية مع التركيز على تحسين خدمات الصحة والتعليم.

دعم إنشاء مرافق تعليمية وطبية، وتقديم التوجيه الفني وبناء قدرات الشركاء.

تقوية بنية الكنيسة المؤسسية في مجالات القيادة والحوكمة.

تعزيز المنح الدراسية والبحثية حول التراث والهوية القبطية.

توسيع الشراكات المحلية والدولية مع الجهات الحكومية وغير الحكومية لخدمة المجتمع دون تمييز.

ويعد المكتب البابوي للمشروعات نموذجًا لدور الكنيسة النشط في خدمة المجتمع، ولترسيخ مفاهيم التنمية والعدالة الاجتماعية في ظل التحديات.