يشكل معهد الدراسات القبطية أحد أبرز الصروح العلمية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يتبع مباشرة بطريركية الأقباط الأرثوذكس، ويترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

تأسس المعهد عام 1954، بهدف سد الفجوة في دراسة العصر المسيحي في مصر، وقد لاقت فكرة إنشائه إشادة كبيرة من وزارة التربية والتعليم حينها، لما يمثله من إضافة إلى دراسة التاريخ الوطني. وفي ديسمبر من العام نفسه، أقيم حفل الافتتاح الرسمي، ولاقت المبادرة صدى واسعًا في الأوساط العلمية العالمية، حيث بادرت مؤسسات علمية مرموقة بإيفاد باحثيها للتعاون مع المعهد.

ويضع المعهد نصب عينيه أهدافًا عدة، أبرزها خدمة الكنيسة والمجتمع والوطن من خلال أبحاث علمية وتطبيقية، إضافة إلى تنمية التعاون الأكاديمي مع الهيئات العلمية المتخصصة محليًا ودوليًا في مجال الدراسات القبطية.

يضم المعهد 11 قسمًا متخصصًا تغطي جوانب متعددة من الثقافة والعلوم القبطية، وهي:

قسم اللاهوت.

قسم اللغة القبطية.

قسم الألحان والموسيقى.

قسم الفن القبطي.

قسم العمارة القبطية.

قسم الآثار.

قسم التاريخ القبطي.

قسم الاجتماع والتربية.

قسم الدراسات الإفريقية.

قسم الإعلام.

قسم التراث الشرقي المسيحي.

كما يضم المعهد مكتبة بحثية ومركزًا لتعليم اللغات، ما يعزز من قدراته التعليمية والبحثية.

ويواصل معهد الدراسات القبطية أداء رسالته في الحفاظ على التراث القبطي، وتقديم دراسات معمقة تسهم في توثيق التاريخ المسيحي المصري، وتعزيز الهوية الثقافية للأقباط في مصر والعالم.