نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب
يعلن
استئناف
الاختبارات
النووية
الأميركية
رداً
على
تجارب
روسيا
والصين - كورة نيوز, اليوم الخميس 30 أكتوبر 2025 10:25 صباحاً
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أن الولايات المتحدة ستستأنف فوراً اختبار ترسانتها من الأسلحة النووية، في خطوة تمثل تحولاً كبيراً في السياسة النووية الأميركية بعد أكثر من ثلاثة عقود من التوقف عن التجارب التفجيرية.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" إن قرار استئناف الاختبارات يأتي "رداً على استمرار بعض الدول في تنفيذ برامج اختبار نووي"، مؤكداً أنه وجّه وزارة الحرب الأميركية إلى بدء الاختبارات فوراً وعلى قدم المساواة مع الدول الأخرى.
وأضاف الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة "تمتلك الترسانة النووية الأقوى في العالم، وقد حان الوقت لتجديدها وضمان تفوقها المطلق"، مشيداً بجهوده في تحديث البنية التحتية العسكرية خلال ولايته، ومعتبراً أن "روسيا تأتي في المرتبة الثانية، تليها الصين بفارق كبير، إلا أن البلدين قد يصلان إلى مستوى متقارب خلال خمس سنوات".
ويأتي إعلان ترامب بعد ساعات من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كشف الأربعاء عن نجاح أول اختبار لطوربيد "بوسيدون" النووي، وهو سلاح تحت مائي يعمل بمحرك نووي وقادر على حمل رؤوس نووية لمسافات غير محدودة تقريباً تحت سطح البحر، ما وصفه مراقبون بأنه تصعيد جديد في سباق التسلح النووي العالمي.
وأكد بوتين أن المفاعل النووي الصغير داخل الطوربيد تم تشغيله للمرة الأولى بنجاح من غواصة حاملة، مشيراً إلى أن "بوسيدون" يمتلك قدرة تفجيرية تفوق الصاروخ الباليستي "سارمات"، ولا يمكن اعتراضه "بأي وسيلة دفاعية معروفة"، على حد تعبيره.
ويرى خبراء عسكريون أن "بوسيدون" يشكل أداة ردع استراتيجية انتقامية، إذ يمكنه التسبب بموجات تسونامي مشعة قادرة على تدمير المدن الساحلية، فيما تؤكد واشنطن أن السلاح الجديد يمثل "تهديداً مباشراً للاستقرار العالمي".
وفي المقابل، شدد ترامب في تصريح لاحق للصحفيين أثناء مغادرته كوريا الجنوبية على أن استئناف التجارب النووية "إجراء ضروري" في ظل ما وصفه بـ"عدم التزام بعض الدول بقواعد التوازن النووي". وأضاف: "نحن نجري بالفعل محادثات مع روسيا حول نزع السلاح النووي، لكن لا يمكننا تجاهل حقنا في الرد بالمثل إذا واصل الآخرون الاختبار".
ويأتي القرار الأميركي في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وموسكو تصعيداً متزايداً على خلفية الحرب في أوكرانيا، وتبادل الاتهامات حول سباق التسلح النووي. كما يثير الإعلان تساؤلات بشأن مستقبل المعاهدات الدولية للحد من الأسلحة النووية، خصوصاً بعد انسحاب واشنطن من معاهدة "القوى النووية المتوسطة المدى" عام 2019.
ووفقاً للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN)، تملك الولايات المتحدة أكثر من 5,000 رأس نووي، مقابل 5,500 رأس لدى روسيا، فيما تمتلك الصين ترسانة متنامية تضم نحو 500 رأس نووي.
ويُعد هذا القرار أول إعلان رسمي لاستئناف التجارب النووية الأميركية منذ عام 1992، حين أوقفت واشنطن تفجيراتها التجريبية تحت الأرض في موقع نيفادا للأمن النووي، واستبدلتها بمحاكاة حاسوبية متقدمة.
ويرى مراقبون أن الخطوة الجديدة تفتح مرحلة جديدة من التوتر النووي بين القوى الكبرى، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية إلى تجديد الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق العالم إلى سباق تسلح غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة.













0 تعليق