عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - كورة نيوز نقدم لكم اليوم كيف تؤثر الزلازل على الصحة النفسية للكبار والأطفال؟ - كورة نيوز
تعرضت القاهرة لهزة ارضية "زلزال" شديد صباح اليوم، حيث سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، هزة أرضية علي بعد 631 كيلومتر شمال رشيد بقوة 6.4 درجة علي مقياس ريختر.
عندما يقع الزلزال، تهتز الأرض بأجسادنا، لكن تبقى النفوس المرتجفة تبحث عن الأمان طويلاً بعد انتهاء الهزات، فالتأثير النفسي للكوارث الطبيعية قد يدوم لفترات أطول من الأضرار المادية، ويأخذ أشكالاً متعددة مثل القلق، التوتر، والأعراض الاكتئابية، خاصة لدى الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والمسنين.
أرقام تكشف الألم الصامت
وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن الكوارث الطبيعية، بما فيها الزلازل، تتسبب في اضطرابات نفسية تصل نسبتها إلى 20% من إجمالي السكان المتأثرين، وتتمثل غالباً في الاكتئاب، القلق، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
كما أظهرت دراسة أُجريت بعد زلزال هايتي 2010 أن نحو 24% من الناجين عانوا من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، بينما أصيب 30% منهم بالاكتئاب الحاد، بحسب بحث نُشر في مجلة Journal of Affective Disorders.
الأطفال... ضحايا بلا صوت
الأطفال أكثر عرضة للتأثر النفسي بالكوارث. ففي دراسة أجريت بعد زلزال سيتشوان في الصين عام 2008، وُجد أن حوالي 42% من الأطفال الذين نجوا أظهروا أعراضاً نفسية تتراوح بين القلق الحاد والكوابيس المتكررة، حتى بعد مرور 6 أشهر على الحدث.
الحاجة إلى تدخل نفسي مبكر
دراسات متعددة أكدت أن التدخل النفسي المبكر يساهم بشكل فعال في تقليل الأعراض النفسية طويلة الأمد. على سبيل المثال، أظهرت تجربة في تركيا بعد زلزال 1999 أن تقديم الدعم النفسي خلال الشهر الأول قلّل نسبة الإصابة بالاكتئاب بمعدل 35% مقارنة بالناجين الذين لم يتلقوا أي دعم.
واخيرا فالزلازل تترك ندوباً لا تُرى بالعين، لكنها تشوش الذاكرة، وتثقل القلب. ولهذا، لا بد أن تواكب جهود الإنقاذ والإغاثة خطط واضحة للدعم النفسي، فالصحة النفسية ليست ترفاً، بل حق من حقوق من عاشوا لحظة الخوف الكبرى.
0 تعليق