أقدمت الطالبة بالمرحلة الإعدادية على إنهاء حياتها بشكل مفاجئ، لتسقط جثة هامدة في فناء المدرسة، تاركةً وراءها رسالة مؤثرة كشفت عن الدوافع المحتملة لفعلتها.

رسالة أخيرة في حقيبة الطالبة المنتحرة بالبحيرة

وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة قد تلقت إخطارًا بالحادث من مأمور مركز شرطة حوش عيسى، يفيد بوجود حالة انتحار لطالبة داخل أسوار إحدى المدارس بدائرة المركز.

كشفت التحقيقات الأولية والمعاينات التي أجرتها الأجهزة الأمنية فور انتقالها إلى موقع البلاغ، أن الطالبة وصلت إلى مدرسة حوش عيسى بغرض حجز مجموعة من الدروس الخصوصية.لكنها غيرت مسارها فجأة وتوجهت مباشرة إلى الطابق الخامس بالمبنى، ثم أقدمت على إلقاء نفسها ليسفر الحادث عن وفاتها في الحال متأثرة بإصابات بالغة.

وأفاد مدير المدرسة في أقواله أمام جهات التحقيق أن الطالبة لم تظهر عليها أي علامات اضطراب أو إشارات تدل على نيتها في الانتحار عند وصولها، وأن ما حدث كان صادمًا وغير متوقع على الإطلاق.

وأكد أن الكاميرات والإفادات الأولية أظهرت أنها صعدت للطابق الأخير، وقفزت منه بإرادتها.

أمرت النيابة العامة بالتحفظ على جثمان الطالبة تحت تصرفها، حيث قرر المستشار إبراهيم مبارك، مدير نيابة مركز حوش عيسى، التصريح بدفن الجثمان بعد عرضه على الطب الشرعي لإعداد تقرير نهائي حول أسباب الوفاة.

كما فُتح تحقيق عاجل وشامل حول الواقعة وظروفها، مع تكليف إدارة البحث الجنائي بإجراء التحريات اللازمة، وقد حررت الأجهزة الأمنية محضرًا رسميًا بالواقعة.