تراث فلسطينى صميم.. إنتاج الفريكة من حقول الضفة الغربية

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - كورة نيوز نقدم لكم اليوم تراث فلسطينى صميم.. إنتاج الفريكة من حقول الضفة الغربية - كورة نيوز

شهدت المناطق الشمالية من الضفة الغربية فى فلسطين، موسم حصاد حقول القمح، حيث يحرص المزارعين على إنتاج الفريكة المعروفة بالقمح الأخضر، كنوع من التراث الزراعي الفلسطينى، وذلك حسبما رصدت وكالة الأنباء الأوربية صورا لمراحل إنتاج الفريكة

يُقطف القمح الأخضر في ذروة قيمته الغذائية، المعروفة باسم "المرحلة اللبنية"، حيث يكون غنيًا بالعناصر الغذائية والألياف، ويحتوي على نسبة بروتين أعلى ونشا أقل من أي مرحلة أخرى من نموه، ويعد هذا النوع من الإنتاج الزراعي أحد أهم مراحل التراث الزراعي الغني لفلسطين.

بعد حصاد القمح يدويًا، يُحمّص بعناية على نار مكشوفة. ولأن القمح يكون أخضر ورطبًا في هذه المرحلة، فإن هذه العملية لا تحرق سوى القش والقش، وليس الحبوب الثمينة نفسها. لا تُضفي هذه العملية التقليدية للتحميص نكهة الدخان المميزة التي تشتهر بها الفريكة فحسب، بل تلعب أيضًا دورًا محوريًا في تحضيرها. أما الخطوة التالية، وهي "الفرك"، فهي ما اشتق منه اسم الفريكة. كلمة "فريك" في اللغة العربية تعني "فرك"، وهي تصف عملية فرك القمح المحمص لإزالة قشرته.

بعد ذلك، تُنخل الحبوب وتُنقى بعناية لإزالة النوى والأجزاء المتفحمة، مع العلم أن بعض البقايا لا مفر منها. تُعالج شركة كنعان الفريكة المُنظفة، وتُترك الحبوب إما كاملة أو تُسحق إلى قطع أصغر قليلاً. تُعالج شركة كنعان الفريكة المطحونة وتُصدرها، نظرًا لقصر مدة طهيها.

إن النكهة المدخنة للفريكة وملمسها الفريد وفوائدها الغذائية تجعلها مكونًا أساسيًا في المطبخ الفلسطيني - حيث يتم الاستمتاع بها في الحساء والسلطات والأرز أو لحشو الخضروات - مما يربط أولئك الذين يستمتعون بها بالتقاليد القديمة والتراث الزراعي في المنطقة.