رحّب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بإعلان حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه والتخلي عن الكفاح المسلح، واصفًا الخطوة بأنها "إيجابية" تصب في اتجاه نبذ العنف وتعزيز الأمن.

وأعرب بقائي عن أمله في أن يؤدي إتمام هذه العملية إلى مزيد من الاستقرار والهدوء في تركيا والمنطقة بشكل عام -وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء إرنا الإيرانية.
كان حزب العمال الكردستاني قد أعلن، أمس الإثنين، نتائج مؤتمره الثاني عشر، معلنًا وقف جميع الأنشطة التي تُنفذ باسمه، بما في ذلك الصراع المسلح ضد الحكومة التركية، في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية".
وعُقد المؤتمر في شمال العراق يوم الجمعة، وتخلله عرض لرسالة من زعيم الحزب المعتقل عبدالله أوجلان، الذي دعا في وقت سابق هذا العام إلى إنهاء الكفاح المسلح وحل التنظيم، كوسيلة لحل النزاع المستمر منذ عقود، والذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ ثمانينيات القرن الماضي.

ونقلت وكالة "فرات نيوز"، المقربة من الحزب، أن أوجلان قدّم رؤيته ومقترحاته خلال المؤتمر رغم استمرار سجنه منذ عام 1999.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار مؤخرًا، وضع الحزب شروطًا لحل نفسه، منها إنشاء إطار قانوني يتيح إجراء مفاوضات سلمية مع أنقرة.
ويظل مصير عناصر الحزب غير واضح، خاصة فيما يتعلق بإمكانية إعادة توطينهم في دول أخرى، في حين لم تُكشف بعد تفاصيل أي تنازلات محتملة قد يحصل عليها الحزب مقابل قراره بالحل.

يُذكر أن حزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية من قبل تركيا ومعظم الدول الغربية، تأسس عام 1978 وبدأ تمردًا انفصاليًا مسلحًا في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984، نفذ خلاله هجمات انتحارية وعمليات بأسلوب حرب العصابات استهدفت مواقع عسكرية ومؤسسات حكومية ومقار دبلوماسية تركية حول العالم.