تولت المملكة المتحدة رسميًا رئاسة "المجتمع الكمي العابر للأطلسي" التابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلفًا للدنمارك، وذلك خلال اجتماع عُقد في مقر الحلف اليوم /الثلاثاء/ بحضور ممثلين عن الدول الحليفة وشركاء الناتو.

وأعربت نائبة الأمين العام للناتو رادميلا شيكيرينسكا، خلال كلمتها في الاجتماع، عن تقدير الحلف لدور الدنمارك القيادي كرئيس أول للمجتمع، متمنية للمملكة المتحدة التوفيق في قيادة الجهود خلال العام الجاري.
وأكدت شيكيرينسكا أن مجتمع الحلف الكمى يمثل منصة فريدة لتعزيز التعاون بين قطاع الصناعات الكمية والدفاعية ومستخدمي التكنولوجيا في الناتو.
وشارك في الاجتماع أيضًا ممثلون من أستراليا واليابان وجمهورية كوريا والاتحاد الأوروبي.

واعتبرت شيكيرينسكا أن هذا الحضور الدولي يجسّد روح التعاون التي يقوم عليها المجتمع، مشيرة إلى أن هذا النوع من التنسيق سيساعد على استغلال الفرص وتقليل المخاطر التي تفرضها هذه التقنيات الثورية، مضيفة "أن الهدف هو أن نبقى في الطليعة ،وأن نحافظ على أمننا".
وقد تأسس هذا المجتمع في عام 2024 بهدف جمع الخبراء في مجال "تقنيات الكم" من حكومات الدول الأعضاء، والمؤسسات الأكاديمية، والصناعية، والبحثية، وهيئات التمويل، ويضم حالياً ممثلين من 22 دولة حليفة.

ويعد "مجتمع الناتو الكمي العابر للأطلسي" أولى ثمار الاستراتيجية الكمية التي أقرها الحلف في عام 2023، والتي تهدف إلى تمكين (الناتو) من الاستفادة من التقنيات الناشئة والمتقدمة في مجال الدفاع والأمن الجماعي.