عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - كورة نيوز نقدم لكم اليوم الناتو يتجه لاعتماد إنفاق دفاعى بنسبة 5% من الناتج المحلى بحلول 2035 - كورة نيوز
يستعد قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع، لإقرار تعهّد تاريخي بزيادة الإنفاق الدفاعي؛ ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، وفقًا لتقارير إعلامية نقلت عن مصادر دبلوماسية.
وأشارت التقارير، إلى أن سفراء الدول الـ32 الأعضاء في الحلف وقعوا تعهّد الإنفاق الجديد قبيل القمة التي تستضيفها مدينة (لاهاي) الهولندية يومي الثلاثاء والأربعاء، 24 و25 يونيو.. ومن المتوقع أن يلتزم الحلفاء بتخصيص حوالي 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع "الصلب"، بما يشمل التسلّح والقوات، إضافة إلى 1.5% لاستثمارات دفاعية مرتبطة بمجالات مثل الأمن السيبراني والتنقل العسكري.
وتعتبر هذه الخطوة تطورًا مهمًا في إطار تعزيز قدرات الحلف الدفاعية، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.. ورغم أن معظم الدول الأعضاء زادت إنفاقها العسكري، لا يزال نحو ثلث الحلفاء دون عتبة 2% التي كان الناتو قد اعتمدها كحد أدنى في السابق، بحسب تقرير لشبكة "يورونيوز" الإخبارية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أبرز المدافعين عن هدف الـ5%، إلا أنه أشار الأسبوع الماضي إلى أن الولايات المتحدة – التي تنفق حاليًا ما بين 3.2% و3.4% من ناتجها المحلي على الدفاع – قد لا تلتزم بنفس النسبة، مشددًا على الدعم المالي الأمريكي المستمر للحلف على مدى عقود.
وفي حين بدا أن الاتفاق شبه مكتمل خلال الأسبوع الماضي، أبدى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اعتراضه، مشيرًا في رسالة إلى الأمين العام للناتو مارك روته إلى أن التزام بلاده بنسبة 5% "لن يكون فقط غير معقول، بل أيضًا غير مجدٍ". وتشير المعلومات إلى أن قادة الحلف سيضمنون في التعهّد استثناءً خاصًا يراعي وضع إسبانيا.
وتستضيف هولندا القمة السنوية للناتو وسط تدابير أمنية غير مسبوقة. ويتوقع وصول نحو 45 من رؤساء الدول والحكومات، في أكبر اجتماع من نوعه يعقد في بلدة لاهاي.
ويجري تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق تحت اسم "درع البرتقال"، بمشاركة نحو 27 ألف عنصر أمني، أي ما يعادل نصف القوة الشرطية الهولندية، إضافة إلى طائرات مسيّرة، ومناطق حظر طيران، وخبراء في الأمن السيبراني.
ومن المرتقب أن تركز القمة على تعزيز الجهوزية الدفاعية، وتحديث استراتيجيات الردع، ومواصلة دعم أوكرانيا، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية على الحدود الشرقية للحلف.
0 تعليق