حذرت دراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كوريا، من وجود ارتباط وثيق بين الإصابة بمرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، وبين خطر فقدان السمع المفاجئ لدى كبار السن.

وبحسب موقع "Medical xpress"، أجرى الباحثون دراسة على كبار السن من هيئة التأمين الصحي الوطني الكوري، شملت 189,623 مشاركًا تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، والذين صُنفوا على أنهم غير مصابين باضطرابات النطق واللغة والسمع (SSD) أو اضطراب نطق ولغة الإشارة (MASLD)، ولدراسة مخاطر الإصابة باضطرابات النطق واللغة.

وجد الباحثون أنه مقارنةً بالمجموعة غير المصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (SLD)، كان لدى المشاركين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (MASLD) علامات خلل أيضي أعلى، وهو ما يطلق عليه بمرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي، بما في ذلك ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ، ومحيط الخصر ، وضغط الدم.

وسجلت 3803 حالة للفقدان الحسي العصبي غير الطبيعي (SSNHL) في مجموعة اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (MASLD) خلال تسع سنوات من المتابعة، بمعدل حدوث بلغ 2.44 لكل 1000 شخص خلال سنة، ويعتبر هذا الاكتشاف بمثابة مؤشر مهم يعكس تأثير هذا الإضطراب على تطور المرض من منظور تشخيصي، بدلاً من مجرد فحص حدوث المرض نفسه.

وفى سياق متصل، يعد مرض الكبد الدهني أكثر أمراض الكبد شيوعًا، إذ يُصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وتستمر العلامات بالظهور بشكل تدريجى قد لا يتم ملاحظتها  حتى يصبح أكثر شراسة، رغم ذلك يمكن الوقاية من الإصابة بالكبد الدهنى بعدة خطوات، أهمها فقدان الوزن التدريجي ، حيث يساهم فقدان نسبة 5 إلى 10% من الوزن في تقليل دهون الكبد، والتحول إلى النظام الغذائي المتوسطى، والذى يعتمد على تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات والمكسرات وزيت الزيتون والأسماك الدهنية، مع تقليل تناول السكر والكربوهيدرات المكررة، والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية المصنعة والأطعمة فائقة المعالجة.

وبجانب النظام الغذائي الصحى، ينصح بممارسة الرياضة بانتظام، حيث تشير الأبحاث إلى أن ممارسة 150-300 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات، يمكن أن تُقلل دهون الكبد حتى مع عدم فقدان الوزن.