أكد طارق البشبيشي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تتعمد اختلاق أزمات وهمية والترويج لها عبر منصاتها الإعلامية وصفحاتها الإلكترونية، بهدف تشتيت الرأي العام وإرباك المشهد الداخلي في مصر.

وأوضح "البشبيشي"، أن الجماعة تعيد تدوير قضايا قديمة، مثل "انهيار الاقتصاد" أو "فشل المشروعات القومية"، وتقدّمها على أنها وقائع جديدة، بهدف تضليل الجمهور، والتشويش على نجاحات الدولة المصرية في قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والنقل.

وأضاف أن الجماعة تلجأ أيضًا إلى تصوير فيديوهات داخل دول أخرى أو باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتقديمها على أنها من داخل مصر، لإحداث نوع من البلبلة، مستغلة قلة وعي بعض المستخدمين وغياب التدقيق في المحتوى المنتشر.

وأشار "البشبيشي"، إلى أن هذا النوع من "حرب المعلومات" ليس جديدًا، لكنه يُدار هذه المرة باحترافية أكبر، بمساعدة أجهزة استخباراتية إقليمية، وشركات تسويق رقمي مشبوهة ، واختتم بقوله: "الإخوان فشلوا في تحريك الشارع لأنهم فقدوا ثقة المصريين، فلجأوا إلى الكذب والتزييف، لكن الدولة أصبحت أكثر جاهزية ووعيًا في التصدي لهذه الحرب الخفية".