وقّع المهندس طارق النبراوي- نقيب مهندسي مصر، عقد رعاية نقابة المهندسين "الأدبية" لمؤتمر ومعرض "قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية"، والذي سيعقد خلال المدة من 10 حتى 12 أكتوبر 2024 بأرض المعارض، بحضور المهندس محمود عرفات أمين عام النقابة العامة للمهندسين، والمهندس أحمد مهران رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة، ومحمد الصعيدي رئيس التحالف المنظم للمؤتمر، والمهندس جون غالي- مقرر لجنة الاتصالات بالنقابة الفرعية بالقاهرة، والدكتور المهندس محمد أبو زيد- نائب محافظ المنيا ورئيس المؤتمر، والدكتور محمد الحماحمي رئيس الهيئة الاستشارية للجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنقابة المهندسين بالقاهرة ومنسق عام المؤتمر.
في كلمته الافتتاحية قال المهندس طارق النبراوي: "نعتبر هذا المؤتمر من المؤتمرات الهامة في هذه المرحلة، ورعاية النقابة لمثل هذه المؤتمرات هو جزء من أدوارها الأساسية التي تقوم بها دعمًا للعمل الهندسي ومهندسي مصر والوطن".
ووجّه نقيب المهندسين التحية لكل من شارك في إعداد قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية وعلى رأسهم لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنقابة القاهرة الفرعية، ولجنة النقل والمواصلات بالنقابة العامة، ولجنة الصناعات الصغيرة وريادة الأعمال بشعبة الهندسة الميكانيكية، وكل الشركات الراعية.
وأعرب نقيب المهندسين عن أمنيته بأن تكون القمة دافعة لقضية خطيرة وبالغة الأهمية وهي قضية وسائل النقل الكهربائية، لافتًا أن نقابة المهندسين تضع هذا الملف على قائمة أولوياتها، داعيًا كافة المهندسين للمشاركة والاستفادة مما سيتاح من إمكانيات تقنية عالية.
من جانبه قال المهندس محمود عرفات: "إن رعاية النقابة لقمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية تعد بداية لتعاون كبير بين النقابة وجميع المشاركين في القمة، وستمثل فرصة لتوسيع دائرة التواصل وتبادل الخبرات"، مشددًا على اهتمام النقابة الدائم والمستمر بتحقيق كل ما فيه صالح الوطن وصالح مهندسي مصر، إذ ستتيح الفرصة للتعرف واستكشاف أحدث التطورات والابتكارات في صناعة النقل الكهربائي والذكي، وتعزيز سياسات الاستدامة ودعم التحول نحو استخدام وسائل النقل البديلة والنظيفة.
كما تعتبر فرصة لتشجيع تجميع وتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر وزيادة نسبة المكون المحلي، وهو ما تماشى مع توجيهات القيادة السياسية بالمضـي قدما في ملف توطين وتعميق الصناعة الوطنية.
بدوره قال المهندس أحمد مهران: "إن مشاركة نقابة المهندسين كشريك وراع لقمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية تأتي انطلاقًا من دورها في دفع عجلة التنمية المستدامة في البلاد"، مشيرًا إلى أنه يقع على عاتق المهندسين المصريين دور محوري في هذا التحول حيث سيتولون مهمة تصميم وتطوير البنية التحتية اللازمة لتشغيل السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على التعامل مع هذه التقنيات الحديثة.
وقال "مهران": "إن الدعم الحكومي اللامحدود لهذا المشروع يعكس مدى إيمان القيادة السياسية بأهمية هذا التحول الاستراتيجي"، مؤكدًا على ضرورة العمل جنبًا إلى جنب مع الحكومة لتحقيق أهداف هذا المشروع الطموح.
كما أوضح أن التحول الاستراتيجي نحو مجال تشغيل السيارات الكهربائية يواجه بعض التحديات مثل توفير البنية التحتية اللازمة لشحن السيارات الكهربائية وتطوير الصناعة المحلية للبطاريات وتدريب الكوادر الفنية، لافتًا إلى أن هذه التحديات تمثل فرصًا كبيرة لنمو الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل جديدة.
كما أعلن "مهران" عن انطلاق النسخة الأولى من المؤتمر الدولي الأول لمستقبل تكنولوجيا السيارات الكهربائية في مصر في الثاني عشر من أكتوبر في تمام الساعة الرابعة عصرًا، حيث يمثل منصة مثالية لتبادل الخبرات والمعرفة، وبحث أحدث التطورات التكنولوجية في مجال صناعة السيارات الكهربائية.
كما دعا كافة شباب المهندسين للمشاركة والتسجيل بقمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية وكافة أساتذة الهندسة والمهتمين بمجال تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية للمشاركة بالأبحاث والمشروعات والنماذج الأولية للسيارات الكهربائية وكل ما يتعلق بنظم النقل الذكي في المسابقة التي ستتم على هامش المؤتمر.
وأكد الدكتور المهندس محمد الحماحمي، أن قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية، ستسفر عن نتائج إيجابية في صالح المهندسين المصريين، وقال: "العالم يعيش حاليًا فترة فارقة، وتفجيرات لبنان الأخيرة بداية لتغير عالمي كبير، فالعالم بعد تلك التفجيرات سيختلف كثيرًا عما كان قبلها ".
وأضاف" تفجيرات لبنان كشفت أن جهاز الاتصال الصغير يمكن أن يستخدم كسلاح تدمير شامل، وهذا الحدث يشير إلى عدة نقاط مهمة، أولها سُمّية سلاسل الإمداد، كما تكشف عن وجود فجوة تكنولوجية هائلة بيننا وبين عدونا، وتكشف أيضًا أن فكرة الاعتماد على تكنولوجيا قديمة بدعوى أنها أكثر أمانًا هي فكرة خاطئة، كما تكشف أن الاعتماد بنسبة 100% على استيراد تكنولوجيا الاتصالات فكرة خاطئة وخطيرة، فلا بد من تطوير صناعة الاتصالات في مصر، لمواجهة كل المخاطر الكامنة في مجال الاتصالات".
وأكد أن رعاية نقابة المهندسين لقمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية تأتي في إطار الدور الأساسي لنقابة المهندسين، ولا سيما وأن تلك القمة تستهدف تقديم روشتة علمية وعملية لتطوير صناعة السيارات الكهربائية وتحقيق الأمن السيبراني في مجال الاتصالات، كما ستشهد القمة رالي لمشروعات تخرج طلاب كليات الهندسة المتخصصة في هذا المجال.
وسيتم تكريم المتميزين منهم وأصحاب الأفكار المبدعة في مجالي السيارات الكهربائية والأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك ثروة كبيرة من شباب المهندسين المتميزين، وهم ثروة مصر الحقيقية.
بدوره وجّه السيد "محمد الصعيدي" رئيس التحالف المنظم للقمة التحية لنقيب المهندسين والنقابة على رعاية القمة الدولية والتي تستهدف مناقشة الطاقة الجديدة والمتجددة ووسائل التنقل الكهربائية وجميع الصناعات والابتكارات والتكنولوجيات ذات الصلة، مؤكدًا أن القمة تأتي في إطار خطة الدولة لتحقيق الحياد الكربوني، وإبراز جهود الدولة في مجالات البيئة النظيفة وجهودها في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 باعتبارها الركيزة الأساسية في بناء الجمهورية الجديدة.
كما أكد "الصعيدي" على أن القمة ستعقد برعاية مجلس الوزراء وعدد من الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية على رأسهم نقابة المهندسين المصرية، مشيرًا إلى أن عدد من الكيانات في بعض الدول ستشارك في رعاية القمة من بينها الإمارات العربية المتحدة، وأمريكا، وعدد من الدول الأوروبية والصين وتايوان.
في نفس السياق قال الدكتور المهندس محمد أبو زيد: "من خلال خبرتي بالعمل في مجالات تصنع التكنولوجيا وتعظّم التعليم ومنها برنامج الفضاء المصري، وجدت أن من أجل قيام صناعة ناجحة فلا بد من وجود سلسلة حلقات متشابكة تشمل (كلية تقدم تعليمًا جيدً، ومعملًا يضم أحدث الأجهزة، وصناعة متميزة تُخدّم على سوق يحتاج إلى المنتج)، لافتًا إلى أن قيام مثل هذه المؤتمرات العلمية لإلقاء الضوء على الأفكار والأبحاث تعد حافزًا رئيسيًا للباحثين، كما تعد ذات قيمة كبيرة للشركات للاستفادة من تطبيق مثل هذه الأبحاث والأفكار للاستعانة بها في سوق العمل الخاص بها.
وأعلن "أبوزيد" أن القمة ستناقش نظم البرمجة للسيارات الكهربائية، وما يتعلق بنظم الأمن السيبراني، وتأمين نظم الشبكات، وسيحاضر فيها كبار أساتذة الجامعات المصرية وعدد من الباحثين.
وأشار المهندس "محمد عسران" رئيس لجنة الصناعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال بشعبة الهندسة الميكانيكية إلى أن الأستاذ الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وجّه قبل أيام بضرورة التوجه نحو الأمن السيبراني وهو ما يتوافق مع دعوة المؤتمر الذي سيعقد خلال فعاليات القمة الدولية وهو أيضًا ملف تدعمه نقابة المهندسين"، متمنيًا أن يكون المؤتمر الخطوة الأولى لوضع مصر على خارطة التقدم في مجال السيارات الكهربائية.
واكد الدكتور المهندس أيمن الضبع – رئيس لجنة النقل والمرور بالنقابة العامة للمهندسين، أن الصناعة المصرية في حاجة ماسة لعقد مؤتمر عن صناعة السيارات الكهربية، فالعالم المتقدم يشهد توسعًا كبيرًا في تصنيع واستخدام السيارات الكهربية، بينما نحن في مصر مازلنا بعيدين عن هذا المجال، رغم أن التنقل الكهربي قادم وبسرعة.. وقال: "علينا أن نواجه جميع التحديات التي تعوق انتشار السيارات الكهربائية في مصر، وأن نسعى لتوطين هذه الصناعة، ووضع مواصفات قياسية للسيارات الكهربائية، وكل تلك القضايا سيتم مناقشتها تفصيليًا وبشكل علمي من خلال كبار الخبراء والمختصين المشاركين في المؤتمر".
من جانبه قال المهندس جون غالي مقرر لجنة الاتصالات: "لدينا جميعًا إيمان قوي بأن مصر دولة كبيرة بها عقول لا يستهان بها، كما أن لدينا إصرار على ألا نظل مستوردين للتكنولوجيا من غيرنا بل يجب علينا أن نكون مصدرين للتكنولوجيات الحديثة وهو أمر ليس بالمستحيل، فقط علينا أن نؤمن بقدراتنا وإمكانياتنا، مؤكدًا على دعم نقيب المهندسين والنقابة لأهداف اللجنة التي تُخدّم على شباب المهندسين كونهم هم من سيقودون المستقبل ويدفعون عجلة تقدم الوطن.
إخلاء مسؤولية إن موقع كورة نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق