قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط تمثل تطورا لافتا في التحركات الأمريكية تجاه ملفات المنطقة، وتعكس رغبة واضحة في إعادة بناء الشراكات الاستراتيجية مع الحلفاء التقليديين في ظل تغيرات دولية وإقليمية متسارعة.

وأضاف "الجندي"، في بيان له، أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون في ملفات الأمن والدفاع ومواجهة التهديدات المشتركة، فضلا عن التنسيق في القضايا الإنسانية والأمن الإقليمي، وهو ما يعكس تغيرا في نهج الإدارة الأمريكية التي تسعى إلى إعادة التموضع في المنطقة دون الانخراط في صراعات مباشرة.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن ما جاء على لسان الخارجية الأمريكية حول دعم الاستقرار في غزة واليمن، وتوسيع الشراكات الاقتصادية والتكنولوجية، يؤكد أن واشنطن تعيد ضبط بوصلتها تجاه المنطقة استنادا إلى مبدأ "الشراكة لا الهيمنة"، مؤكدا أن هذا التوجه – إن صدقت النوايا – قد يسهم في خلق مناخ إقليمي أكثر استقرارا، موضحا أن مصر تلعب دورا محوريا في هذا السياق، باعتبارها شريكا رئيسيا في جهود الوساطة، خاصة في الملف الفلسطيني.

وشدد "الجندي"، على أن واشنطن يجب أن تستثمر علاقتها القوية بالقاهرة لدفع مسار سياسي حقيقي في غزة يضع حدا لمعاناة المدنيين ويمنع تغلغل الجماعات المتطرفة، مؤكدا أن مواجهة التدخلات الخارجية، ومخاطر التهديدات السيبرانية والبحرية، تتطلب تنسيقا استراتيجيا يتجاوز الدعم العسكري، إلى شراكات تنموية حقيقية تضمن الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لشعوب المنطقة.

وشدد النائب حازم الجندي، على أن المنطقة لا تحتمل مزيدا من التجريب السياسي، وأن نجاح زيارة ترامب سيقاس بمدى قدرة الإدارة الأمريكية على التحول من الأقوال إلى الأفعال، خاصة في القضايا المعقدة كإيران وغزة واليمن، داعيا إلى أن تكون هذه الزيارة انطلاقة جديدة لشراكة متوازنة بين واشنطن ودول الشرق الأوسط تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.