عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - كورة نيوز نقدم لكم اليوم هذا النظام الغذائى الشائع قد يؤدى إلى تلف دائم للبنكرياس - كورة نيوز
يلعب ما تأكله دورًا حاسمًا في صحتك العامة، حيث من المهم اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي، وتشير دراسة جديدة إلى أن أحد أنماط التغذية الشائعة عالميًا قد يكون ضرره أكبر من نفعه، حيث وجد الباحثون أن هذا النظام الغذائي الشائع قد يُلحق الضرر بالبنكرياس، وهو ضرر لا رجعة فيه، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف إنديا".
النظام الغذائي والبنكرياس
وجد باحثون من معهد كارولينسكا السويدي أن النظام الغذائي الغربي، الغني بالدهون والسكريات والأطعمة المصنعة، يمكن أن يُسبب تلفًا دائمًا للبنكرياس، ووفقًا للدراسة التي نُشرت الدراسة في مجلة الأبحاث السريرية، فإن هذا الضرر لا رجعة فيه، حتى بعد أن اتبع المشاركون نمط حياة صحيًا وفقدوا الوزن، وقد أثارت هذه النتائج مخاوف جدية بشأن مدى تأثير العادات الغذائية على الجسم على المستوى الخلوي.
ماذا درس الباحثون؟
وجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي غربي طويل الأمد يُضعف وظيفة الأوعية الدموية في جزر البنكرياس ونقل الأنسولين، ووجدت الدراسة أن الضرر الذي يُسببه النظام الغذائي المُسبب للسمنة في الأوعية الدموية في جزر البنكرياس قد يكون دائمًا.
ما جزر البنكرياس؟
جزر لانغرهانس البنكرياسية، المعروفة أيضًا باسم جزر البنكرياس، هي أعضاء دقيقة مسئولة عن الكشف عن مستويات الجلوكوز في الدم وإطلاق الهرمونات، بما في ذلك الأنسولين، الذي يتحكم في مستويات السكر في الدم، وتعمل الأوعية الدموية الكثيفة والمثقوبة داخل هذه الجزر كبوابات لضمان استشعار مثالي للجلوكوز وإفراز الهرمونات، وقد زرع الباحثون جزر لانغرهانس البنكرياسية في عيون الفئران باستخدام تقنيات تصوير متطورة، وراقبوا التغيرات في الأوعية الدموية الجزرية لأكثر من 48 أسبوعًا، ووجدوا أن الفئران التي اتبعت نظامًا غذائيًا غربيًا أصيبت بتشوهات تدريجية في الأوعية الدموية الجزرية، بالإضافة إلى فقدان الحساسية تجاه عامل نمو الأوعية الدموية (VEGF-A)، وهو جزيء رئيسي يتحكم في شكل الأوعية الدموية ووظيفتها.
ومن جانبه، يوضح الباحث في قسم الطب الجزيئي والجراحة بمعهد كارولينسكا والمؤلف الرئيسى للدراسة إن هذا التحسس يعيق التنظيم السليم لتدفق الدم في جزر البنكرياس ووظيفة حاجز الأوعية الدموية، مما يؤخر إطلاق الأنسولين في مجرى الدم أثناء تحديات الجلوكوز.
نتائج الدراسة
وجد الباحثون أنه عندما أعيدت الفئران إلى نظام غذائي صحي بعد 24 أسبوعًا، انعكست بعض التشوهات الأيضية، ومع ذلك، ظلت العيوب البنيوية والوظيفية في الأوعية الدموية الجزرية، مما أدى إلى تقويض عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز.
تكشف هذه الدراسة أن خلل الأوعية الجزرية يُسهم بشكل خفي، وإن كان جوهريًا، في عدم تحمل الجلوكوز لدى مرضى السمنة، وأن هذه العيوب قد تصبح دائمة إذا لم تُعالج مبكرًا، وأضاف المؤلف الرئيسي للدراسة، أن فهم أمراض الأوعية الجزرية يفتح آفاقًا علاجية جديدة تهدف إلى الحفاظ على صحة الأوعية الجزرية في الأمراض الأيضية.
0 تعليق