يعقد قادة مجموعة السبع قمة في ظل المواجهة المشتعلة بين إيران وإسرائيل، والتي تُهدد ليس فقط استقرار الشرق الأوسط، بل العالم أجمع، وتعقد المجموعة، المكونة من كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، اجتماعًا معقدا، فى ظل أزمات متعددة على طاولة المناقشات واختلافات واسعة بين معم القادة حول مواقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وأشارت وكالة نوفا الإيطالية إلى أنه من المتوقع أن تركز جلسات عمل قادة مجموعة السبع يومي الاثنين والثلاثاء على الصراعات في أوكرانيا وقطاع غزة، والهجوم الإسرائيلي الإيراني المتصاعد، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي العالمي.

في خضم موجات الصواريخ التي تطلقها إسرائيل وإيران، والتي تهدد بإثارة صراع إقليمي خطير، يواجه قادة مجموعة السبع (ألمانيا، وكندا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة) قمة معقدة تستمر ثلاثة أيام في مدينة كاناناسكيس الكندية، في ظل أزمات متعددة على جدول أعمالهم، وغياب توافق بين الدول في مواجهة مواقف دونالد ترامب بشأن قضايا مختلفة.

ولفتت الوكالة إلى أن رئيسة الحكومة الإيطالية ، جورجيا ميلونى ، التقت مع المستشار الاتحادي الألماني فريدريش ميرز عشية قمة قادة مجموعة السبع في كاناناسكيس، بمقاطعة ألبرتا الكندية. وجاء في مذكرة، بعد وقت قصير من اجتماعهم الأخير في قصر كيجي، أن الاجتماع أكد الإرادة المشتركة لعقد نسخة جديدة من القمة الحكومية بين إيطاليا وألمانيا في روما، مطلع عام 2026 والحفاظ على تنسيق وثيق بشأن القضايا الرئيسية المدرجة على جدول أعمال الاتحاد الأوروبي، مثل مكافحة الهجرة غير النظامية .

وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية  إلى أن الخلافات الجسيمة كانت بين أغلبية مجموعة السبع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قضايا رئيسية، مثل حرب أوكرانيا، والصراع في قطاع غزة، والحرب التجارية الناجمة عن سياسات واشنطن الجمركية، ومكافحة تغير المناخ، عقبات كافية لمنع الاجتماع من اختتامه بالبيان المشترك التقليدي للمجموعة.

وأضافت أنه الآن تفاقمت الحرب المفتوحة التي أشعلها قصف إسرائيل لمنشآت البرنامج النووي الإيراني وبنيته التحتية العسكرية والاقتصادية والعلمية، بالإضافة إلى القصف الإسرائيلي المستمر، من تقلبات المحادثات.

واستقبلت رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، برفقة الحاكمة العامة الكندية، ماري سيمون، لدى وصول قادة العالم إلى كاناناسكيس لحضور قمة قادة مجموعة السبع في مطار كالجاري الدولي، ألبرتا.

بالإضافة إلى ذلك، ستصدر مجموعة السبع سلسلة من البيانات، يصل عددها إلى سبعة بيانات، حول بعض المواضيع التي ستُناقش في القمة.
وقال أحد المصادر المطلعة على المفاوضات الجارية بين فرق الدول المختلفة المشاركة في الاجتماع: "أعتقد أنه ليس سراً أن هناك اختلافات في وجهات النظر في بعض المجالات، وفي قضايا مهمة".

وأضاف: "تكمن أهمية مجموعة السبع هذه أيضًا في أنها تتيح للقادة فرصة مناقشة هذه القضايا بصراحة تامة".

محادثات "موحدة وصريحة"

وأوضحت الصحيفة الإسبانية إلى أنه ما يتفق عليه الجميع هو أن المحادثات التي سيُعقدها في كاناناسكيس كل من فريدريش ميرز (ألمانيا)، ومارك كارني (كندا)، ودونالد ترامب (الولايات المتحدة)، وإيمانويل ماكرون (فرنسا)، وجورجيا ميلوني (إيطاليا)، وشيجيرو إيشيبا (اليابان)، وكير ستارمر (المملكة المتحدة) ستكون "صريحة ومفتوحة".

ستشمل هذه الحوارات أيضًا قادة من دول أخرى خارج مجموعة السبع، مثل رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، ورئيسة البرازيل، لولا دا سيلفا، اللذين دعاهما كارني لحضور القمة.

وأوضح مصدر آخر استشارته وكالة الأنباء الإسبانية (EFE): "المهم بالنسبة لنا هو أن يكون هناك تبادل صريح بين القادة ليتمكنوا من التعبير عن وجهات نظرهم والاستماع إلى آراء الآخرين المختلفة".