التهاب الضرع هو عدوى مؤلمة تصيب الثدي، تصيب ما يصل إلى 30% من النساء المرضعات.ووفقا لموقع "Harvard health publishing"، يمكن أن تسبب هذه العدوى ألمًا وتورمًا، وأحيانًا حمى، مما يجعل الرضاعة الطبيعية تجربة صعبة، كما يمكن أن يصيب التهاب الضرع النساء غير المرضعات أيضا.

أسباب التهاب الضرع

عندما يتجمع الحليب في الثدي، قد تسد قنوات الحليب، وهى أنابيب رفيعة تحمل الحليب من الثدي إلى الحلمات، مما يهيئ بيئة مثالية لنمو البكتيريا والتسبب بالعدوى، ويمكن للبكتيريا أن تدخل الثدي من خلال شقوق صغيرة في الحلمة أو عبر قنوات الحليب، وتسبب العدوى البكتيرية الناتجة عن هذه الحالات التهاب أنسجة الثدي، وهو ما يطلق عليه التهاب الضرع الإرضاعى.

ويعد التهاب الضرع الإرضاعى أكثر أنواع التهاب الضرع شيوعًا، لكن تحدث أنواع أقل شيوعًا لدى النساء غير المرضعات،  ويعتبر التهاب الضرع حول القناة هو حالة حميدة تسبب التهاب أنسجة الثدي المحيطة بقنوات الحليب خلف الحلمة، بينما يعد سبب التهاب الضرع حول القناة غير واضح.

أعراض التهاب الضرع

قد تظهر أعراض التهاب الضرع فجأة، ويحدث التهاب الضرع المرتبط بالرضاعة غالبًا خلال الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الولادة، ويمكن أن تحدث الأعراض في ثدي واحد أو في كلا الثديين، وقد تشمل ما يلى:

ألم الثدي
تورم الثدي
الشعور بالدفء أو السخونة عند اللمس
احمرار جلد الثدي
كتلة صلبة ومؤلمة في الثدي
أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة وآلام الجسم والتعب
إفرازات صفراء من الحلمة
تغيرات جلدية مثل ظهور مناطق وردية أو حمراء على الثدي، وقد تبدو مثلثة أو على شكل إسفين.

العلاجات المنزلية لتخفيف أعراض الالتهاب

هناك العديد من العلاجات المنزلية والإجراءات التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض التهاب الضرع أثناء الرضاعة، ومنها ما يلى:

إفراغ الثدي أو الثديين المصابين بشكل متكرر وكامل

وترجع أهمية تلك الخطوة إلى عدم الاستمرار في تراكم الحليب وتفاقم العدوى، وللمساعدة في إفراغ الثديين، يُنصح بمحاولة الرضاعة الطبيعية بشكل متكرر، مع البدء بالثدي المتألم لتخفيف الألم وتسهيل تدفق الحليب، ويمكن وضع كمادات دافئة، أو الاستحمام بماء دافئ قبل الرضاعة.

تدليك المنطقة المؤلمة باتجاه الحلمة أثناء الرضاعة

بعد الرضاعة، يمكنكِ عصر الحليب يدويًا أو استخدام مضخة لتفريغه بالكامل، قد يساعد استخدام كمادات باردة بعد الرضاعة الطبيعية على تخفيف الألم والتورم.

الراحة والترطيب والتغذية السليمة

الراحة والترطيب والغذاء الصحة هم أساس التعافي، ويرجى استشارة الطبيب  قبل تناول مضادات الالتهاب والمسكنات  لتخفيف الألم أثناء الرضاعة الطبيعية.

الرضاعة عند الحاجة

أرضعي طفلكِ عند الحاجة لتجنب إطالة فترة الرضاعة، هذا يضمن إنتاج حليبكِ بما يتناسب مع احتياجات طفلكِ، ويساعد على منع تراكمه في الثدي، مع تجنب ضخ كمية أكبر من اللازم؛، فهذا قد يؤدي إلى زيادة كمية الحليب، مع تجربة أوضاع مختلفة للرضاعة الطبيعية حتى الاستقرار على الوضع الأكثر راحة لك.