توصلت المملكة المتحدة وإسبانيا إلى اتفاق "تاريخي" بشأن مستقبل جبل طارق، لتنهي نزاع طويل حول الإقليم بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لتيسير حركة الأشخاص والبضائع عبر الحدود مع إسبانيا.

وفقا للتايمز البريطانية، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أن الاتفاق يحل آخر القضايا الرئيسية العالقة من جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بينما قال وزير الخارجية الإسباني أنه أسقط "آخر جدار" في القارة.

سيؤدى الاتفاق إلى تطبيق نظام تفتيش مزدوج لجوازات السفر على غرار نظام يوروستار في مطار جبل طارق، وإلغاء عمليات تفتيش الأشخاص والبضائع العابرة للحدود البرية بين إسبانيا وجبل طارق، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الاتفاق لا يؤثر على سيادة المملكة المتحدة على جبل طارق.

وذكرت لندن، أن الاتفاق تضمن بند بهذا الشأن متفق عليه من جميع الأطراف، كما ستظل المرافق العسكرية البريطانية في جبل طارق مستقلة من الناحية التشغيلية، ورغم ذلك ستطبق قواعد شنجن على البريطانيين الذاهبين إلى جبل طارق غير المقيمين فيه.

وقال ديفيد لامي، وزير الخارجية البريطاني، إن الاتفاق "حل عملي بعد سنوات من عدم اليقين"، وأن التزام المملكة المتحدة تجاه جبل طارق "لا يزال راسخًا كصلابة الصخرة نفسها".

من جانبه، أشاد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، وفابيان بيكاردو، رئيس وزراء جبل طارق، بالاتفاق ووصفه بأنه "اتفاق تاريخي" في منشورات على بلوسكاي وإكس.

وكشف لامي وبيكاردو وألباريس عن الاتفاق في بروكسل بعد ظهر الأربعاء بعد محادثات أجراها وزراء من بريطانيا وجبل طارق في وقت سابق من اليوم.

وأشار التقرير إلى أن ما يقدر بـ 15 ألف شخص يعبر الحدود البرية يوميا، بما فيهم آلاف العمال المقيمين في إسبانيا والذين يعملون في جبل طارق.

وتنص الاتفاقية على نظام يقوم فيه ضباط الحدود البريطانيون والإسبان بفحص جوازات السفر في ميناء ومطار جبل طارق وسيحاكي هذا النظام المعمول به لمسافري يوروستار في محطة سانت بانكراس في لندن، حيث يمر المسافرون عبر نقاط تفتيش الجوازات البريطانية والفرنسية قبل ركوب القطارات المتجهة إلى القارة.