أدان عدد من الأحزاب بأشد العبارات الجريمة الجديدة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم بحق سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين"، التى كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر ضمن "أسطول الحرية"، والاستيلاء عليها واصفًين ما جرى بأنه "جريمة قرصنة مكتملة الأركان وتعدٍّ سافر على القانون الدولى والإنسانى.

حيث أدان المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بالاستيلاء على سفينة "مادلين"، التى كانت فى طريقها لكسر الحصار عن قطاع غزة، واصفًا ما جرى بأنه "جريمة قرصنة مكتملة الأركان وتعدٍّ سافر على القانون الدولى والإنساني".

وأكد صقر، أن هذا الفعل الإجرامى يعكس عقلية الاحتلال القائمة على التوحش وانتهاك أبسط قواعد الإنسانية، مشددًا على أن اعتراض سفينة مدنية تحمل مساعدات إنسانية وطبية يمثل جريمة ضد المدنيين العزل، وقتلاً بطيئًا للآمال فى أى تسوية عادلة أو تهدئة فى المنطقة.

وأشار رئيس الحزب إلى أن قتل الأبرياء واستهداف السفن الإغاثية يعكس الوجه الحقيقى للاحتلال الذى لا يقيم وزنًا للقانون الدولى أو لقرارات الأمم المتحدة، داعيًا المجتمع الدولى ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك الفورى لردع إسرائيل ووقف جرائمها المتكررة ضد الشعب الفلسطينى ومناصريه.

كما شدد صقر على أن استمرار الحصار الجائر على غزة ودعم بعض الدول الكبرى لتلك السياسات العدوانية، سيؤدى إلى مزيد من التوترات وانفجار الأوضاع فى المنطقة، محذرًا من أن صمت العالم عن جرائم الاحتلال هو تواطؤ ضمنى يطعن فى مصداقية المنظمات الدولية.

واختتم رئيس حزب الاتحاد بيانه مؤكدًا أن مصر لن تتخلى عن دورها التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى فى الحياة والحرية والدولة المستقلة، وأن الشعب المصرى والعربى سيظلون داعمين للمقاومة بكل أشكالها المشروعة حتى ينال الفلسطينيون حريتهم الكاملة.

من جانبه أدان "حزب الوعي" بأشد العبارات الجريمة الجديدة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم بحق سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين"، التى كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر ضمن "أسطول الحرية"، فى مهمة إنسانية خالصة تهدف إلى إيصال مواد غذائية وطبية عاجلة إلى المدنيين المحاصرين، فى ظل عدوان مستمر تجاوز كل الحدود.

وقال الحزب فى بيان له أن إقدام قوات الاحتلال على السيطرة العسكرية على السفينة المدنية "مادلين"، واحتجاز طاقمها، وتحويل وجهتها قسرًا إلى أحد الموانئ الإسرائيلية وهو ميناء أشدود البحرى، يُعد عدوانًا سافرًا على القانون الدولى، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واعتداءً مباشرًا على جهود الإغاثة الإنسانية والمجتمع المدنى العالمى.

واكمل "لقد جاءت هذه الجريمة لتؤكد مجددًا أن إسرائيل كيان معتدٍ قائم على الجرائم الدولية، والتعدى على القانون والشرعية، لا يعترف بأى قواعد أو مواثيق، ومستعد لاستخدام القوة ضد كل من يخالف إرادته، حتى وإن كان زورقًا إنسانيًا يقوده نشطاء مدنيون لا يحملون سلاحًا سوى ضمائرهم الحيّة،حيث أن سفينة "مادلين" تحولت اليوم إلى شاهدٍ صامت على وجه الاحتلال الحقيقى. لقد ضمّت على متنها عددًا من النشطاء الأحرار من أوروبا وأمريكا والعالم العربى، وأبحرت تحت راية الإنسانية لا السياسة. لكنها اليوم باتت شاهدًا حيًا على حقيقة هذا الكيان الذى لا يتورع عن ارتكاب الجرائم حتى فى عرض البحر، فى وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.

لم تكن "مادلين" سوى محاولة من الضمير الإنسانى لكسر الحصار، لكنها تحوّلت إلى رمز جديد فى هذا الصراع بين العدالة والظلم، بين الكرامة الإنسانية ومنطق الاحتلال.

وعبر "حزب الوعي" عن موقفه، انطلاقًا من تمثيله لأعضائه، وكونه جزءًا من النسيج السياسى والحزبى فى مصر والعالم العربى، فإنه يُحمّل المجتمع الدولى، بكافة مؤسساته، وفى مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، المسؤولية الكاملة عن استمرار واستدامة صمته المُخجل إزاء هذه الممارسات الإرهابية المتكررة.
ودعا فى هذا السياق، كل منظمات حقوق الإنسان الدولية، وهيئات المجتمع المدنى، والضمائر الحرة حول العالم، إلى:

- إعلان التضامن الكامل مع طاقم سفينة "مادلين" وجميع المشاركين فى "أسطول الحرية"، والتأكيد على مبدأ: "لا صمت أبدًا أمام الظلم".
- إطلاق حملة دولية لحماية السفن الإنسانية المتجهة إلى غزة من القرصنة الإسرائيلية.
- فرض آلية دولية لمساءلة إسرائيل بوصفها دولةً تنتهك القانون الدولى، وتستهدف الإغاثة والمدنيين بلا أى رادع.
- الاستمرار فى تنظيم أساطيل المساعدات الإنسانية، وعدم الرضوخ لمحاولات الاحتلال بث الرعب واليأس فى نفوس المتضامنين.
كما نوجّه رسالة صادقة إلى النشطاء الأحرار فى كل أنحاء العالم وإلى كل الشعوب الشريفة:
"لا تخافوا.. ولا تتوقفوا."
وجدد "حزب الوعي" دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطينى، فإنه يؤكد أن العدالة لقضية فلسطين لا تتحقق فقط عبر السلاح، بل أيضًا من خلال المواقف الحرة والشجاعة التى تتبناها شعوب العالم ضد الاحتلال والعنصرية وانتهاك الكرامة الإنسانية.
وستبقى "مادلين" أيقونةً تذكّرنا جميعًا أن الصمت خيانة، وأن الطريق إلى غزة ليس مجرد خطٍّ بحرى، بل هو طريق نحو الحرية.

كما اكد حزب المستقلين الجدد ادانته لما قامت به اسرائيل من اعتقال السفينة مادلين التى حاولت كسر الحصار حول غزة.
واكد دكتور هشام عنانى رئيس الحزب أن اعتقال طاقم السفينة ومنع السفينة من الوصول، يؤكد على أن حرب الإبادة بالتجويع هى سياسه منهجه إسرائيلية جنبا الى جنب تدمير القطاع الصحى ومنع المستلزمات من الوصول الى غزة.

وأضاف عنانى بان هذه السفينة هى رقم 36 من اسطول الحرية الذى يحاول فك الحصار حول غزه منذ 2007 وان هذه المحاولة جاءت بعد عدم الاستجابة الإسرائيلية لكل النداءات العالمية بضرورة السماح للمساعدات الإنسانية.

وأكد الحزب بان ما قامت به اسرائيل ليس بجديد ويضاف الى سلسله من الانتهاكات للقانون الدولى اخرها قتل الطاقم الانسانى من المسعفين فى رفح وهو الامر المرفوض، راجيا  نجاح ردود الافعال العالمية والحكومية فى الافراج عن السفينة والنجاح فى كسر الحصار.

وأعرب الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إدانته الغاضبة لجريمة القرصنة البحرية التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى، عبر الاستيلاء غير القانونى بالقوة المسلحة على سفينة الإغاثة الإنسانية مادلين، أثناء إبحارها فى المياه الدولية، واختطاف طاقمها واحتجازهم قسريًا.

وأكد الحزب أن هذا العمل الإجرامى يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى، وتحديداً:
• اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS)، المادة 87، التى تكفل حرية الملاحة فى أعالى البحار وتحظر انتهاكها.
• ميثاق الأمم المتحدة، المادة 2 (الفقرة 4)، التى تحظر اللجوء إلى القوة ضد السفن المدنية.
• البروتوكول الإضافى الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، المادة 70، التى تحمى عمليات الإغاثة الإنسانية الدولية.
وأوضح أن الاعتداء على سفينة مدنية تحمل مساعدات إنسانية لشعب محاصر ليس مجرد انتهاك قانونى، بل هو جريمة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الإسرائيلى، الذى لا يتورع عن تجويع المدنيين، وملاحقة كل جهد إنسانى يسعى إلى كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.
حيث أن سفينة مادلين - التى تحمل اسم مجدلة، البلدة الفلسطينية العريقة على شاطئ الجليل - جاءت تحمل فى رحلتها رسالة حياة لأبناء غزة الذين يواجهون الموت تحت الحصار ورد الاحتلال على هذه الرسالة بأعمال بلطجة بحرية تفضح طبيعته العدوانية المعادية لكل قيمة إنسانية.
وحمل الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة السفينة وطاقمها،مطالبا بالإفراج الفورى وغير المشروط عن السفينة وعن جميع من كانوا على متنها.
كما دعا الحزب الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف صارم إزاء هذا التصعيد الخطير، وإلى إحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولى،وفتح تحقيق دولى مستقل فى هذه الجريمة وإنهاء الحصار غير القانونى وغير الأخلاقى المفروض على قطاع غزة، والذى يُمثل فى ذاته جريمة مستمرة ضد الإنسانية.
ودعى الحزب كل القوى الديمقراطية حول العالم إلى مواجهة هذا العدوان السافر، ودعم كل مبادرة مدنية شجاعة تسعى إلى كسر الحصار ودعم الحق الفلسطينى فى الحياة والحرية.