عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - كورة نيوز نقدم لكم اليوم بطريرك الأقباط الكاثوليك يدعو للمصالحة والسلام فى قداس يوبيل الرجاء بروما - كورة نيوز
شارك البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، في قداس عام "يوبيل الرجاء" الذي أقيم في بازيليكا القديسة مريم الكبرى بالعاصمة الإيطالية روما، بمشاركة آباء السينودس البطريركي، وممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية من أنحاء العالم.
وألقى الأنبا إبراهيم إسحق عظة بعنوان "إعلان الإيمان في زمن التحديات"، دعا فيها إلى السلام العالمي، ووحدانية القلب، مؤكدًا أن الرجاء المسيحي لا يُخدر بل يحرر، ويقود إلى العمل من أجل عالم أكثر عدلاً واستدامة.
واستهل البطريرك عظته بتوجيه الشكر إلى الله على حياة وخدمة قداسة البابا فرنسيس، الذي وصفه بـ"راعي الرجاء"، مشيدًا بدوره في دعم الكنيسة والإنسانية من قلب الجراح. كما هنّأ البابا لاون الرابع عشر، خليفة القديس بطرس، الذي تولى القيادة الروحية مؤخرًا، داعيًا أن يقوده الروح القدس.
وسلط البطريرك الضوء على ثلاثة أبعاد رئيسية للرجاء انطلاقًا من نص إنجيل لوقا (4: 18-19):
1. المصالحة مع البيت المشترك: دعا الأنبا إبراهيم إلى التوقف أمام مسؤولية البشر تجاه الأرض والبيئة، مشيرًا إلى تحذيرات البابا فرنسيس من تحول العالم من "الاحتباس الحراري" إلى "الغليان المناخي"، بحسب تعبير الأمين العام للأمم المتحدة. وشدد على أن العالم يحتاج إلى "رجاء يحرّر من وهم الاستهلاك والرأسمالية المتوحشة".
2. الرجاء في سلام عالمي: وصف غبطته الواقع المعاصر بأنه مليء بالخوف وفقدان الاتجاه، داعيًا إلى اكتشاف حضور الله وسط الألم والعمل بروح الرجاء على بناء مجتمعات أكثر عدالة ومصالحة بيئية.
3. وحدانية القلب: أشار إلى مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية، ودور كنيسة الإسكندرية التاريخي فيه، لا سيما عبر القديس أثناسيوس الرسولي. وأكد أن الوحدة في التنوع بين كنائس الشرق والغرب تعكس عمل الروح القدس، داعيًا المؤمنين إلى التمسك بالإيمان والشهادة الحيّة للمسيح.
واختتم البطريرك عظته بالدعوة إلى أن يكون "يوبيل الرجاء" زمن نعمة وتحرر، ووقتًا للانفتاح على الروح القدس من أجل بناء عالم يفيض بمحبة الله وسلامه. وقال: "لنصلِّ أن يُلهمنا الروح القدس لنكون صانعي رجاء أينما وجدنا، وأن تستمر كنيسة المسيح، الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية، في شهادتها للعالم."
0 تعليق