عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - كورة نيوز نقدم لكم اليوم مسجد الخيف.. ذاكرة النبوة فى قلب منى ومقصد الحجاج للتعبد والسكينة - كورة نيوز
في قلب مشعر منى، وتحديدًا عند سفح جبل صغير من الجهة الجنوبية، ينتصب مسجد الخيف شامخًا كأحد أقدم وأهم المساجد التاريخية في المشاعر المقدسة، حيث يرتبط اسمه بأحداث عظيمة في التاريخ الإسلامي، ويُعد من الأماكن التي تحمل دلالات روحانية وتاريخية للحجاج الذين يمرون به خلال أداء مناسكهم.
مسجد الخيف ليس مجرد بناء، بل هو شاهد على عبق النبوة، فقد خطب فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال حجة الوداع، كما صلى فيه عدد من الأنبياء وفق ما ورد في بعض الروايات، الأمر الذي يمنحه مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وخاصة الحجاج الذين يحرصون على الصلاة فيه والتأمل في أجوائه الروحانية
وقد شهد المسجد على مر القرون عمليات ترميم وتوسعة متعددة، ليواكب أعداد الحجاج المتزايدة، وتتوفر فيه حاليًا سبل الراحة والتكييف والخدمات المساندة، مما يجعله مكانًا مناسبًا للتعبد والراحة أثناء التواجد في منى، خاصة في أيام التشريق.
ويستقبل مسجد الخيف يوميًا آلاف الحجاج الذين يتوافدون للصلاة فيه جماعة، واستذكار معاني التوحيد والطاعة، مستحضرين سيرة النبي وخطابه الشامل الذي تضمّنه المسجد ذات يوم، حين أوصى بالعدل والرحمة وحفظ الحقوق.
وبين روحانية المكان وعبق التاريخ، يظل مسجد الخيف رمزًا للإيمان العميق وركنًا من أركان الذاكرة الإسلامية الحيّة في موسم الحج، حيث تتعانق فيه العبادة بالتاريخ وتلتقي الأرواح على طاعة الله.
0 تعليق