الثلاسيميا من الأمراض الوراثية التي قد تصيب الأطفال دون أن تظهر أعراضها بوضوح في البداية، ما يجعل اكتشافها متأخرًا في بعض الحالات، وهي اضطراب في الدم يؤدي إلى خلل في إنتاج الهيموجلوبين، ما يسبب فقر دم مزمن ومضاعفات قد تؤثر على النمو والصحة العامة للطفل.

وبحسب تقرير نشره موقع Hindustan Times، فإن هناك علامات مبكرة غالبًا ما يتم تجاهلها، لكنها قد تكون مؤشرًا على إصابة الطفل بالثلاسيميا. التعرف على هذه الإشارات يمكن أن يساعد الأهل في التدخل المبكر وطلب الفحص الطبي المناسب.

شحوب الجلد أو اصفراره (اليرقان)

من أبرز العلامات التي تظهر على الطفل المصاب هي شحوب البشرة أو تحول لونها إلى الأصفر، بسبب تكسر خلايا الدم الحمراء.

الشعور الدائم بالتعب والضعف

يشعر الطفل المصاب بثلاسيميا بالتعب المستمر والضعف العام، حتى مع الراحة، نتيجة نقص الأوكسجين في الجسم.

تأخر النمو أو التطور الجسدي

من العلامات المقلقة أن الطفل قد لا ينمو بمعدل طبيعي مقارنة بأقرانه، وهو ما يستدعي الفحص الفوري.

تكرار الإصابة بالعدوى

ضعف المناعة الناتج عن فقر الدم قد يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة المتكررة بالتهابات ونزلات البرد.

انتفاخ البطن أو تضخم الأعضاء

في بعض الحالات، يؤدي تضخم الكبد أو الطحال إلى بروز في البطن أو شعور الطفل بألم في جانبه.

تغيرات في شكل العظام

قد يؤدي المرض إلى تغيرات في شكل عظام الوجه أو الجمجمة بسبب نشاط نخاع العظم لتعويض نقص خلايا الدم.

الثلاسيميا قد تؤثر على النمو الهرموني، مما يؤدي إلى تأخر في ظهور علامات البلوغ لدى الطفل.

لون بول داكن

من العلامات المميزة أيضًا ظهور بول غامق اللون، نتيجة لتكسر مفرط في خلايا الدم.

متى يجب القلق؟

إذا لاحظ الأهل واحدة أو أكثر من هذه العلامات، فمن الضروري التوجه إلى الطبيب وإجراء تحاليل الدم المناسبة. التشخيص المبكر يساعد على تقليل المضاعفات وتحسين جودة حياة الطفل.

خطة العلاج

يعتمد علاج الثلاسيميا على نوعها وشدتها، ويتراوح بين نقل الدم المنتظم، والعلاج بالحديد، إلى زراعة نخاع العظم في بعض الحالات المتقدمة. المتابعة المستمرة مع الطبيب المختص تظل العامل الأهم لضمان استقرار الحالة.