قال كبير المفاوضين اليابانيين ريوسي أكازاوا، إن طوكيو وواشنطن "لم تتوصلا بعد إلى أرضية مشتركة" بشأن قضايا الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أن الخلافات لا تزال قائمة، رغم وجود نية للتوصل إلى اتفاق "يراعي مصالح الطرفين" بحلول منتصف يونيو.

جاء ذلك عقب محادثات أجراها أكازاوا في واشنطن مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، حيث أكد للصحفيين تحقيق "تقدم إضافي" في المفاوضات، وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، اليوم /السبت/.

وأضاف أكازاوا، أن التنسيق "سيستمر بشكل مكثف" بهدف التوصل إلى اتفاق يخدم مصالح البلدين، لكنه أوضح أنه لم يُتخذ بعد قرار بشأن جولة تفاوض جديدة الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن الأمر يتوقف على جدول اجتماعات أعضاء الحكومة الأمريكية، خاصة في ظل محادثات مرتقبة مع الصين في لندن بعد غد /الاثنين/.

واجتمع أكازاوا وزير الإنعاش الاقتصادي في اليابان، مع بيسنت لمدة 45 دقيقة، لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري قبيل اجتماع قادة البلدين المتوقع خلال نحو 10 أيام.

وكان أكازاوا قد التقى أيضًا لوتنيك في محادثات منفصلة استمرت قرابة ساعتين على مدى يومين، تناولت ثلاثة ملفات رئيسية: التجارة والحواجز غير الجمركية والأمن الاقتصادي. لكنه امتنع عن الكشف عن تفاصيل التقدم الذي أُحرز في أي من هذه الملفات.

رغم ذلك، كرر أكازاوا تأكيد موقف بلاده الثابت بشأن ضرورة إلغاء الرسوم الإضافية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في أقرب وقت، نظرًا لتأثيرها الكبير على الاقتصاد الياباني.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش قمة مجموعة السبع التي ستُعقد في كندا بدءًا من 15 يونيو.

وبموجب نظام "الرسوم المتبادلة" الذي أعلنه ترامب في الثاني من أبريل، فرضت واشنطن رسومًا بنسبة 10% على جميع الدول تقريبًا، مع فرض رسوم إضافية على اليابان بنسبة 14%، ما يرفع إجمالي الرسوم إلى 24%. كما طالت اليابان رسوم إضافية بنسبة 25% على السيارات وقطاعات أخرى، فُرضت بذريعة الأمن القومي.

ومنذ انطلاق المحادثات في منتصف أبريل، قدمت طوكيو حزمة مقترحات لواشنطن تشمل: تعزيز سلاسل التوريد في قطاعي أشباه الموصلات والمعادن الحيوية والتعاون في مجال بناء السفن وزيادة واردات المنتجات الزراعية الأمريكية وتسهيل معايير السلامة والبيئة للسيارات الأجنبية.

وتجدر الإشارة إلى أن اليابان لا تفرض رسومًا جمركية على السيارات والشاحنات والحافلات المستوردة، إلا أن إدارة ترامب تعتبر أن ضعف مبيعات السيارات الأمريكية في السوق اليابانية يعود إلى حواجز غير جمركية، مثل رفض المعايير الأمريكية.