قال رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر يوم الاثنين إن المملكة المتحدة تُخاطر بأن تُصبح "جزيرة للغرباء" دون ضوابط أكثر صرامة على من يدخل البلاد، وذلك في معرض كشفه عن مجموعة من السياسات التي تهدف إلى خفض صافي الهجرة بشكل كبير.

وأكد رئيس الوزراء أن حكومته "ستستعيد السيطرة على حدودنا" وتُغلق صفحة "فصلٍ قذر" من تصاعد الهجرة الداخلية، التي زعم أنها ألحقت أضرارا لا تحصى بالمملكة المتحدة سياسا واقتصاديا.

وبلغ صافي الهجرة، وهو الفرق بين عدد الأشخاص الذين ينتقلون إلى المملكة المتحدة وعدد المغادرين، 728 ألفًا في الأشهر الـ 12 المنتهية في يونيو 2024. وفي ظل حكومة المحافظين الأخيرة، ارتفع الرقم إلى أكثر من 900 ألف.

وقال ستارمر في مؤتمر صحفي في داونينج ستريت إنه يُريد أن تنخفض مستويات الهجرة بشكل كبير بحلول نهاية هذا البرلمان، دون تحديد هدف عددي.

وقال: "تعتمد الأمم على القواعد، قواعد عادلة. أحيانًا تكون مكتوبة، وغالبًا لا تكون كذلك، ولكن في كلتا الحالتين، تُشكل قيمنا، وترشدنا نحو حقوقنا، بالطبع، ولكن أيضًا نحو مسئولياتنا، والواجبات التي ندين بها لبعضنا البعض."

وأضاف قائلا "في أمة متنوعة مثل أمتنا، وأنا أحتفل بذلك، تُصبح هذه القواعد أكثر أهمية. بدونها، نُخاطر بأن نصبح جزيرة من الغرباء، لا أمة تسير معًا إلى الأمام."

وسيُتوقع من البالغين المرافقين للعمال الأجانب إلى المملكة المتحدة اجتياز اختبار في اللغة الإنجليزية، وستُمنع دور الرعاية من توظيف موظفين من الخارج كجزء من الإجراءات الجديدة.

وستُنهي الحكومة أيضًا حق العمال الأجانب في التقدم تلقائيًا بطلبات الإقامة في المملكة المتحدة بعد خمس سنوات، وستُمدد فترة انتظارهم إلى عشر سنوات.