وشدَّد نعيم في مقابلة مع (الجزيرة مباشر)، مساء الثلاثاء، على أن المقترح الأخير الذي قدَّمه ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاء بصيغة جديدة لا تضمن وقفا فعليا للحرب، ولا يتطابق مع الصيغة التي وافقت عليها الحركة سابقا.

وأوضح أن الحركة تلقت من ويتكوف ورقة جديدة “مختلفة تماما” عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه معه في مرحلة سابقة، مضيفا أن “الورقة الأخيرة تضمنت عبارات فضفاضة، ولم تتضمن أي التزام حقيقي بوقف الحرب أو فتح المعابر أو ضمان دخول المساعدات”.

وشدَّد نعيم على أن حركة (حماس) أبلغت الوسطاء استعدادها لجولة جديدة من المفاوضات، لكن على قاعدة جديدة تماما لا علاقة لها بالورقة التي طرحها ويتكوف، وبما يضمن وقفا حقيقيا لإطلاق النار، وتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالي قطاع غزة.

وعن تصريحات المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر التي أقر فيها بارتكاب إسرائيل جرائم حرب، انتقد نعيم محاولة ميلر “التنصل من مسؤولية إدارته بتصوير الجرائم الإسرائيلية على أنها تصرفات فردية”.

وبشأن ما يُطرح من دعوات لتسليم سلاح المقاومة، قال نعيم إن "التاريخ أثبت أن الاستسلام لم يحمِ أحدا من المجازر، وما جرى في بيروت عام 1982، حين غادرت المقاومة الفلسطينية وسلَّمت سلاحها، انتهى بمجزرة صبرا وشاتيلا".

وأضاف أن ما يُطرح من دعوات ليست خيارا واقعيا، ولا تحقق الأمن أو الاستقرار، مضيفا "نحن لا نقلل من حجم التضحيات، لكن شعبنا رغم كل الألم حقق إنجازات سياسية ومعنوية كبرى، ووضع القضية الفلسطينية في صدارة المشهد العالمي، وهو ما لم يكن ليتحقق دون صمود المقاومة ودفع الأثمان الغالية".