من حقنا نفهم بعض".. حملة طلابية تدعو لحوار بين الأهل والأبناء - كورة نيوز

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في - كورة نيوز نقدم لكم اليوم من حقنا نفهم بعض".. حملة طلابية تدعو لحوار بين الأهل والأبناء - كورة نيوز

أطلق ثماني طالبات من قسم الإعلام بجامعة مصر الدولية حملة توعوية بعنوان "العيال كبرت"، " لا يعني لا" تحدث مواقف من ممكن أن تظهر بسيطة، لكنها تترك أثرًا كبيرًا لدى الطرفين. مثلًا حين يرفض أب أو أم  فكرة سفر ابنهم أو ابنتهم للخارج دون نقاش مفتوح بينهم، أوحين يفتح الأبوين الموبايل أو حجرتهم فجأة بدافع القلق أو الاطمئنان، قد يفهم  هذا كنوع من التعدي على الخصوصية.

وفي المقابل، دوافع وأحلام  يمكن أن يتمنى الأطفال مشاركة الوالدين فيها، أو أحاسيس محتاجين التعبير عنها ولكنهم يعشرون أنهم غير مسموعين، والنتيجة؟ كل طرف يكتم ما بداخله، وتتحول كل المشاعر غلى صمت أو توتر .

النية دايمًا خير، لكن اختلاف الأساليب ووجهات النظر أحيانًا يخلق فجوة في التواصل. لذلك الحوار الهادئ والمبني على الاحترام يساعد الطرفين أن يفهموا بعض أكتر، وويجعل القرارات المشتركة مبنية على تفاهم وليس فقط على خوف أو تحفظ.


وسط هذا كله، ظهرت مبادرة شبابية واعدة تحاول تمد جسر حقيقي بين الآباء وأولادهم. "العيال كبرت"، حملة توعوية أطلقتها ثماني طالبات من قسم الإعلام بجامعة مصر الدولية، وهدفها بسيط لكنه عميق: تقليل الفجوة في التواصل بين الأهالي وأبنائهم من الشباب، خاصة في المراحل الانتقالية الحساسة مثل الانتقال من المدرسة للجامعة، أو من الجامعة لسوق العمل.


اختارت الطالبات اسم الحملة من المسرحية المصرية الشهيرة "العيال كبرت"  ليس فقط بسبب تفاعل الناس مع اسم مألوف، ولكن كى يوصلوا رسالة رمزية: "إحنا كبرنا، ومحتاجين أسلوب مختلف في التعامل".


تقول الحملة إن كثير من الأهل وجدوا صعوبة في مواكبة التغيرات السريعة في حياة أولادهم، وهذا يجعلهم أحيانًا يفرضوا قواعد غير مناسبة أو جامدة. من الناحية الأخرى، يعيش الشباب صراع داخلي بين رغبتهم في الاستقلال، وبين حرصهم على رضا الأهل والحفاظ على علاقتهم بيهم.

هنا يأتى دور "العيال كبرت" في فتح مساحة حوارية، بدل الصراخ أو التجاهل. الحملة تسلط الضوء على مواقف يومية نعيشها جميعًا، وتطرح تساؤلات عن معنى الخصوصية، عن احترام المساحات الشخصية، وعن دور الأهل كمصدر دعم بدل ما يكونوا جهة رقابة.


على مدار سنة كاملة، تخطط "العيال كبرت" إنها تحدث فرق حقيقي في طريقة تفكير الأهل وتفاعلهم مع أولادهم. الحملة ستقدم محتوى رقمي جذاب على السوشيال ميديا، يطرح قصص واقعية، فيديوهات تمثيلية، ومحتوى تعليمي بسيط ومباشر.


"العيال كبرت" لا تقول للأهل إنهم على خطأ لكن بتقول لهم أن  الزمن قد تغير، وإن التربية ليست وصفة واحدة لكل الأجيال. العلاقة بين الأبناء وأهلهم محتاجة تتجدد، ليس لأن الجيل الجديد يريد أن  يرتاح، لكن لأن الأهل يظلوا جزء حقيقي من حياة أولادهم.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق