كثّفت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين جهودها في تسخير جميع الخدمات لراحة المصلين والزوار يوم الجمعة، ضمن منظومة متكاملة تشمل العناية بسجاد المسجد النبوي الشريف.وشهدت أروقة المسجد النبوي وسطحه وساحاته تهيئة أكثر من 23,000 سجادة ذات جودة عالية، نُظّفت وعُقمت وعُطرت لتكون في أبهى حلة تستقبل المصلين وتضفي الطمأنينة على أجواء العبادة.

ويحظى سجاد المسجد النبوي بعناية دقيقة، ويُكنس ثلاث مرات يوميًا، ويُعقّم باستخدام أكثر من 1600 لتر من مواد التعقيم، ويُعطّر بأكثر من 200 لتر من الروائح الفاخرة، فيما يُغسل يوميًا نحو 150 سجادة للحفاظ على أعلى معايير النظافة.

ويتميز السجاد بسماكته وقوة تحمله وكثافة نسيجه وثبات ألوانه رغم عمليات الغسيل المتكررة، مما يجعله مناسبًا للكثافات البشرية الكبيرة التي يشهدها المسجد، ويُجسد جانبًا من العناية الفائقة التي توليها الحكومة الرشيدة -أيدها الله- لضيوف الرحمن وزوار مسجد رسول الله .

وتُزود كل سجادة بشريحة إلكترونية تُقرأ عبر تقنية (RFID) وتربط بنظام إلكتروني يتيح معرفة بياناتها وموقعها وتاريخ تصنيعها ومواعيد غسلها وتنقلها داخل المسجد وساحاته، ما يسهم في تعزيز كفاءة إدارة الخدمات التشغيلية وتجويدها.

وتأتي هذه الجهود المتواصلة في إطار حرص الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين الشريفين على تقديم أفضل الخدمات للمصلين، وتهيئة بيئة روحانية آمنة ومريحة داخل المسجد النبوي الشريف.