سجل مؤشر مديري المشتريات الصادر عن مؤسسة S&P Global في الإمارات العربية المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في شهر يونيو، حيث بلغ 53.5 نقطة مقارنة بـ 53.3 نقطة في مايو، مما يعكس تحسنًا طفيفًا في النشاط الاقتصادي، ومع ذلك، أشارت البيانات التفصيلية إلى وجود تباين في أداء القطاعات المختلفة، مما يستدعي نظرة فاحصة على المحركات الأساسية لهذا النمو.

تباطؤ نمو الطلبات الجديدة

أظهرت البيانات انخفاضًا في نمو الطلبات الجديدة إلى أدنى مستوى له منذ 45 شهرًا، ويعزى ذلك بشكل أساسي إلى تباطؤ الطلب الناتج عن التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والعالم، مما أثر سلبًا على حجم الأعمال الجديدة الواردة للشركات، ويعد هذا التباطؤ مؤشرًا هامًا يجب مراقبته عن كثب، حيث يمكن أن يؤثر على مستويات الإنتاج والتوظيف في المستقبل القريب.

تأخر مواعيد التسليم

كشفت الدراسة عن تباطؤ في مدد التسليم، مسجلة أبطأ تحسن منذ شهر أبريل من العام الحالي، ويشير هذا التأخير إلى وجود تحديات في سلاسل الإمداد، ربما نتيجة لزيادة الطلب أو اضطرابات في حركة النقل والشحن، ويتطلب هذا الوضع من الشركات اتخاذ تدابير استباقية لإدارة المخزون والتخطيط اللوجستي لضمان تلبية طلبات العملاء في الوقت المناسب.

ارتفاع التوظيف وتكاليف المشتريات

على صعيد التوظيف، شهد شهر يونيو ارتفاعًا متواضعًا في عدد الوظائف، مما يعكس استمرار الشركات في إضافة كوادر جديدة، وإن كان بوتيرة أقل من السابق، كما سجلت تكاليف المشتريات أبطأ معدل تضخم منذ ديسمبر 2023، مما يشير إلى تخفيف الضغوط التضخمية على الشركات، وفيما يلي أبرز النقاط:

انخفاض مؤشر مديري المشتريات في دبي

شهدت دبي انخفاضًا في قراءة مؤشر مديري المشتريات إلى أدنى مستوى له في أربع سنوات، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الزيادة الطفيفة في الأعمال الجديدة، والتي سجلت أدنى معدل لها في 45 شهرًا، ويعكس هذا الانخفاض تحديات تواجهها الشركات في دبي في جذب أعمال جديدة، مما يستدعي تحليلًا دقيقًا للعوامل المؤثرة واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحفيز النمو الاقتصادي.