أحيا رئيس الحكومة الإسبانية،  بيدرو سانشيز، الذكرى الأولى لاعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، مستحضرًا الألم "الذي لا يُطاق" في غزة، ومؤكدًا أن إسبانيا "ستواصل رفع صوتها" لإنهاء "المجزرة التي يشهدها العالم اليوم".

وقال سانشيز فى رسالة على منصة التواصل الاجتماعى X " بعد مرور عام على الاعتراف بفلسطين كدولة، لا يزال الألم في غزة لا يُطاق، وستواصل إسبانيا رفع صوتها، أقوى من أي وقت مضى، لإنهاء المذبحة التي يشهدها العالم اليوم".

في 28 مايو 2024، أي قبل عام واحد بالضبط، اعترفت الحكومة بفلسطين كدولة، في قرار وصفه سانشيز بأنه "تاريخي"، ولم يكن موجهًا ضد إسرائيل، وأن هدفه الوحيد هو "المساهمة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

والتقى سانشيز برئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حيث ناقشان، من بين مواضيع أخرى، التدابير التي يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذها استجابةً للأزمة الإنسانية في غزة، وفقًا لمصادر حكومية.

ويواصل رئيس الحكومة الإسبانية  إصراره على أن تتخذ أوروبا إجراءات ضد إسرائيل في أعقاب تكثيف هجومها العسكري على القطاع، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف خلال العام ونصف العام الماضيين منذ أن بدأت الحرب فى غزة.

وتدعو إسبانيا إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وفرض عقوبات فردية على من يعيقون حل الدولتين في المنطقة، بمن فيهم الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى فرض حظر على مبيعات الأسلحة، وفقًا لوزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، الذي تحدث يوم الأحد الماضي في اجتماع بمدريد حضرته نحو عشرين دولة، منها العديد من الدول العربية.

كما صرّح وزير الخارجية الإسباني بأن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة "غير كافية إطلاقًا"، ولذلك دعا إلى "تدفق هائل" لشاحنات الأمم المتحدة، ومنع إسرائيل من تحديد كمية الغذاء والمساعدات التي يجب أن تدخل المنطقة.

في هذا السياق، قرر الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بناءً على طلب 17 دولة، منها إسبانيا، كما أشارت وزيرة الخارجية الأوروبية كايا كالاس، وذلك تحديدًا لتقييم مدى وفاء تل أبيب بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.