
تخطو مصر خطوة جديدة نحو المستقبل من خلال مبادرة حكومية تهدف إلى إحلال السيارات القديمة بسيارات كهربائية، في إطار مساعي الدولة لتقليل فاتورة استهلاك الوقود وخفض الانبعاثات الضارة بالبيئة، وتأتي هذه المبادرة ضمن مشروع تصنيع سيارة كهربائية مصرية، من خلال شراكة بين شركة النصر للسيارات وعدد من شركات القطاع الخاص.. في هذا التقرير نرصد المبادرة وتفاصيل أول سيارة كهربائية مصرية.
أهداف المبادرة
تسعى المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، من بينها:
توفير تكاليف الوقود: أظهرت دراسات حكومية أن السيارة الكهربائية توفّر بشكل كبير في المصروفات الشهرية مقارنة بالسيارات التقليدية.
تقليل الانبعاثات الكربونية: في ظل التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة، تسعى مصر إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري.
دعم الصناعة المحلية: عبر تحفيز الشركات على تصنيع السيارات الكهربائية داخل البلاد، ضمن خطة لتوطين الصناعة وتعزيز القيمة المضافة المحلية.
تقليل أسعار السيارات في مصر: يعد هذا الأمر الأهم بالنسبة للمواطن المصري الذي يرغب في شراء سيارة جديدة واستبدالها بسيارته القديمة وبسعر مناسب خاصة بعد ارتفاع أسعار السيارات الأخري بشكل كبير مما يجعل الأمل منصب نحو السيارات الكهربائية المحلية
أول سيارة كهربائية مصرية على الأبواب
كشفت مصادر من داخل شركة النصر للسيارات عن اقتراب طرح أول سيارة كهربائية مصرية خلال شهرين فقط، وسط تجهيزات أوشكت على الاكتمال داخل المصنع. ووفقًا للمعلومات المسربة، فإن خطوط الإنتاج أصبحت شبه جاهزة، فيما يتم تسلم آخر المعدات والتقنيات خلال أيام، ما يؤكد أن المشروع بات واقعًا رسميًا.
وتأتي السيارة الجديدة بالتعاون مع شركتين صينيتين رائدتين، أبرزها شركة “دونج فينج”، إلى جانب شركة صينية أخرى لم يتم الإعلان عن تفاصيلها بعد. وبحسب المصادر، فإن التكنولوجيا المستخدمة ستكون صينية بالكامل، بينما يتم التجميع والتصنيع على أرض مصر.
دعم حكومي لتسريع التحول
تضع الحكومة المصرية ضمن أولوياتها دعم المصنعين والمستثمرين في هذا المجال، حيث تعمل على إطلاق استراتيجية وطنية لصناعة السيارات الكهربائية تشمل حوافز ضريبية وجمركية التوسع في إنشاء محطات الشحن الكهربائي في المحافظات ودعم برامج التدريب الفني لتأهيل العمالة في مجال صيانة وتشغيل المركبات الكهربائية.
السوق في مرحلة التحول
تشهد مصر تقدماً كبيراً في هذا القطاع، مع دخول أكثر من خمس شركات تعمل حاليًا على تصنيع أو تجميع السيارات الكهربائية، مستفيدة من المناخ الداعم للتحول للطاقة النظيفة ورغم أن هذه المبادرة في بدايتها، إلا أنها تمثل بداية مهمة لتحول شامل في قطاع النقل المصري، وتفتح الباب أمام مستقبل تكون فيه السيارات الكهربائية خيارًا واقعيًا ومتاحًا للمواطن العادي.