
تكثف الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية جهودها لكشف ملابسات واقعة العثور على جثمان طبيب في ظروف غامضة داخل شقته الكائنة بشارع النادي في نطاق دائرة قسم أول طنطا، وذلك عقب ورود بلاغ رسمي إلى مديرية أمن الغربية.
البداية بتلقى اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، إخطارًا من اللواء ياسر عبدالحميد مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من أهالي منطقة شارع النادي بالعثور على جثمان رجل مسن داخل إحدى الشقق السكنية، ما أثار حالة من الذعر والقلق بين السكان.
وانتقلت على الفور قوة من ضباط المباحث الجنائية بدائرة قسم أول طنطا بقيادة الرائد أحمد الكفراوي، رئيس مباحث القسم، وبمرافقة فرق من الشرطة النظامية والسرية، حيث جرى فرض كردون أمني بمحيط العقار محل الواقعة ومنع الدخول أو الاقتراب لحين الانتهاء من المعاينة الأولية.
وبمباشرة الفحص والمعاينة، تبيّن العثور على جثة طبيب مخ وأعصاب يبلغ من العمر 75 عامًا، كان يعيش بمفرده داخل شقته بالطابق الثالث. وتبيّن من المشاهدات الأولية أن الجثمان كان في حالة تقييد كامل، حيث وُجد الطبيب مكبل الأيدي، وعليه آثار لاصق طبي على الفم، ما يرجح وجود شبهة جنائية قوية في الواقعة.
وقد قررت النيابة العامة انتداب فريق من الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية للجثمان وبيان الأسباب الدقيقة للوفاة، كما أمرت بنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنشاوي بطنطا تحت حراسة مشددة، لحين صدور تقرير مفصل بشأن الحالة.
وفي السياق ذاته، قامت فرق البحث الجنائي بجمع تحريات موسعة من محيط سكن الطبيب، والاستماع إلى أقوال الجيران وشهود العيان، فضلًا عن مراجعة كاميرات المراقبة المثبتة بالمنطقة، في محاولة للتوصل إلى هوية الجناة أو أي أدلة تقود لكشف غموض الواقعة.
يذكر أن الضحية كان يعمل طبيبًا للمخ والأعصاب ويتمتع بسمعة طيبة في أوساط زملائه ومرضاه، ولم يُبلغ عن وجود أي خلافات أو تهديدات سابقة، ما يزيد من غموض الجريمة التي شغلت الرأي العام المحلي في مدينة طنطا.