أسواق النفط تترقب قفزة في الأسعار بعد ضربات أمريكية لمواقع نووية إيرانية

أسواق النفط تترقب قفزة في الأسعار بعد ضربات أمريكية لمواقع نووية إيرانية
سعر النفط

تسود حالة من الترقب في الأسواق العالمية مع بدء تعاملات الأسبوع، في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، تمثل في تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ما ينذر بارتفاع حاد في أسعار النفط وسط مخاوف من تعطيل الإمدادات وتوسيع رقعة التوتر في الخليج.

وأغلق خام برنت تعاملات الأسبوع الماضي عند 77 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط 74 دولارًا، مع توقعات بأن تتجاوز الأسعار حاجز 85 دولارًا خلال الأيام القادمة، في حال تطورت المواجهة العسكرية بين طهران وواشنطن.

وجاء الهجوم الأمريكي عقب توتر أعقب ضربات إسرائيلية على أهداف إيرانية، ليتطور المشهد مع استهداف منشآت حساسة في فردو ونطنز وأصفهان، وهي من الركائز الأساسية للبرنامج النووي الإيراني.

وفي رد حازم، توعدت طهران برد قوي، وألمح المرشد الأعلى علي خامنئي إلى أن “الضرر سيكون غير قابل للإصلاح”، ما أعاد إلى الأذهان سيناريوهات سابقة من تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، الذي تمر منه قرابة ربع صادرات النفط العالمية.

من جانبه، حذر محللون من أن أي تصعيد إضافي قد يدفع الأسواق إلى حالة من الذعر، ويضع ضغوطًا هائلة على الإمدادات، خاصة إذا استهدفت إيران البنية التحتية للطاقة في المنطقة، أو تحركت لتعطيل الملاحة في الخليج العربي.

ووفقًا لتقارير فنية، فإن خام برنت كسر مستويات مقاومة هامة، ويُتوقع أن يواصل مساره الصعودي، في ظل القلق المتزايد بشأن الاستقرار في المنطقة. بينما تترقب الأسواق رد إيران الرسمي، والذي سيحدد بوصلة أسعار النفط في المدى القريب.