تحل علينا اليوم ذكرى رحيل الفنان أشرف عبد الغفور، الذي ودعته ابنته الفنانة ريهام عبد الغفور بكلمات مؤثرة بعد رحيله معبرة عن حالة الحزن والقهر التي تمر بها وغير قادرة على إخفائها، كما نستعرض في هذا التقرير لمحة عن حياة الفنان الراحل وأهم أعماله.
في ذكرى رحيل أشرف عبد الغفور.. ريهام عبد الغفور تتحدث عن والدها
كانت تحدثت ريهام عبد الغفور في تصريحات تليفزيونية يرصدها موقع تحيا مصر عن والدها الراحل وذلك بعد أيام من وفاته ورحيله عن عالمنا، ووجهت له رسالة صادقة، جاء فيها: “بصحى كل يوم أفتكر إن وفاتك كابوس وأفرح إني كنت نايمة، لحد ما أدرك إنه كابوس مابيتصحيش منه.. خسرت أقرب إنسان ليا وخسرت الإحساس بالأمان والسند والدفا. خسرت إحساسي إني بنت بتجري على أبوها تحكيله وتشكيله.. فجأة كبرت أوي.”
هذه الكلمات لم تكن مجرد رثاء، بل كانت صرخة حنين لوالد منح ابنته قوة وأمانًا، وكان لها صديقًا وأبًا وسندًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى وبالرغم من رحيله، لا تزال ذكراه حاضرة بقوة، ليس فقط في قلب ابنته، بل في وجدان جمهور واسع أحبه واحترمه.
أعمال شارك فيها أشرف عبد الغفور رغم وفاته
رغم وفاة أشرف عبد الغفور، التي شكّلت صدمة كبيرة لمحبيه، لم تغب روحه عن الشاشة فقد ظهر الراحل في عملين تم عرضهما بعد وفاته، وكأن القدر أراد أن يمنحه وداعًا دراميًا يليق بتاريخه، العمل الأول هو مسلسل نقطة سودة، الذي فاجأ الجمهور بظهور الفنان الراحل في دور مختلف لم يقدمه من قبل شاركه البطولة كل من أحمد بدير، وفاء عامر، أحمد مجدي، وسارة سلامة. ولاقى دوره تقديرًا كبيرًا.
أما المسلسل الثاني هو حرب الجبالي، فهو العمل الدرامي الذي يُعرض حاليًا وتعد مشاركته فيه بمثابة البصمة الأخيرة له في الدراما المصرية، شارك في بطولته كوكبة من النجوم، أبرزهم أحمد رزق، أحمد خالد صالح، هبة مجدي، نسرين أمين، وسوسن بدر. ويعتبر هذا العمل بمثابة تكريم حي للفنان الكبير، حيث استشعر الجمهور حضوره القوي حتى بعد رحيله.
لمحة عن مسيرة أشرف عبد الغفور
ولد أشرف عبد الغفور في 22 يونيو 1942 بمدينة المحلة الكبرى، و لم يكن مجرد فنان بل قامة ثقافية ونقابية، إذ تولى منصب نقيب الممثلين في وقت سابق، وكان صوته دائمًا حاضرًا دفاعًا عن حقوق زملائه، خلال مسيرته الطويلة، شارك في عدد ضخم من الأعمال الدرامية التي حفرت اسمه في وجدان الجمهور. من أبرز أعماله: “حسابي مع الأيام”، “نفوس معذبة”، “زهرة الجبل”، “فارس بلا جواد”، “حضرة المتهم أبي”، “يتربى في عزو”، وكل عمل من هذه الأعمال كان شاهدًا على موهبة استثنائية لفنان عاشق لفنه، ملتزم بأدواره، ومحب لجمهوره.