
مصر عدت بأيام صعبة جدا الفترة الأخيرة.. وبتدفع تمن صراعات ملهاش يد فيها.. ايه اللي حصل في المنطقة والأسواق وايه سر حنون الدهب وقفزة الدولار الأخيرة.. وحكاية لجنة مدبولي.
كلنا شايفين اللي بيحصل في المنطقة والأحداث اللي اشتعلت فجر الجمعة اللي فاتت بين الكيان المحتل وإيران واللي شهد تصعيد خطير على مدى الأسبوع اللي فات.. طبعا بمجرد ما انطلقت شرارة الحرب في المنطقة العالم كله ولع اقتصاديا وقفزت أسعار النفط 12% في أول كام ساعة وبعدها الدهب ارتفع بشكل قياسي والدولار قفز.. ودا لأن المنطقة مهمة جدا اقتصاديا للعالم وهي مصدر انتاج الطاقة للعالم كله وغير إن فيه منشآت نفطية اضربت ولما سعر النفط ومشتقاته يرفع يبقي كل السلع في العالم هترفع بسبب زيادة التكلفة..
الدهب وصل لمستويات قياسية جديدة وفي مصر عيار 21 داخل على 5 آلاف جنيه بدون المصنعية.. والدولار تخطي حاجز الخمسين جنيه تاني ووصل في تعاملات الخميس الصباحية إلى 50.58 جنيه بعد ما كان واخد اتجاه هبوطي مستمر قبل الأزمة.
اشتعال الأسعار عالميا ومحليا خلي الحكومة المصرية تتحرك بشكل سريع ومبكر وتحاول تسبق السيناريوهات الصعبة لو الأمور اتطورت عالميا واتسع الصراع وأعلن مدبولي عن تشكيل لجنة لمتابعة تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران والتعامل سريعا مع التطورات والاحداث وتجنيب مصر أي أزمات ممكن تحصل أو على الأقل تخفيف حدتها..
مدبولي أعلن حاجة مهمة جدا في الأسبوع العاصف دا وهي توافر كل السلع الاستراتيجية في مصر وبكميات ضخمة تكفي مصر اكتر من 6 شهور وكشف كمان إن الحكومة رفعت سقف المخزون السلعي من فترة كبيرة لأنها كانت متوقعة اللي حصل ودا بيدل إن مصر بلد فيها مؤسسات عارفة بتعمل ايه.. واحنا عارفين إن موضوع السلع الأساسية دا مهم جدا للمصريين..
وفي نفس الوقت رئيس الوزراء كلي من المصريين أنهم يرشدو الاستهلاك في كل حاجة حتي لو مفيش أزمة لأن الترشيد ثقافة قبل ما يكون ضرورة وقال كمان مفاجأة حلوة اووي وهي إن مفيش تخفيف أحمال في الصيف الحالي رغم الأزمات الصعبة اللي بتمر بيها مصر حاليا ودا لأن الدولة عملت حسابها كويس جدا قبل ما تشتغل المنطقة واستوردت كميات كبيرة من المواد البترولية لتشغيل محطات الكهرباء ودا بيظهر ازاي إن التخطيط المبكر والتوقع الصحيح بيفرق مع أي دولة..
ارتفاع الدولار في مصر حسب كل الخبراء شايفين إنه مؤقت ومرتبط بالأزمة الحالية بس.. لكن بشكل عام مفيش أي أزمة في توافر العملات ولا الدولار ودا بسبب نجاح سياسة الإصلاح الاقتصادي اللي نفذتها مصر في جذب مليارات الدولارات استثمارات من الخارج ودا بعد ما مصر بقت مركز إقليمي وعالمي في جذب الاستثمارات من بين الأسواق الناشئة ودا لأسباب كثير منها الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي والفرص الواعدة في كل المجالات والتسهيلات الكبيرة للمستثمرين والبنية الأساسية الحديثة وسياسة السعر المرن في سوق الصرف.. وفي النهاية كلها أزمة وتعدي.