
اشعر بسعادة بالغة حين أجد شيء يدخل الفرح والسرور والسعادة في قلوب اليمنيين، فهم يستحقون كل دعم وعون ومساعدة للتخفيف من الظروف القاهرة التي يعانون منها في كل الجوانب، وهي معاناة مؤلمة طالت كل أطياف الشعب اليمني في كافة المحافظات اليمنية شمالا وجنوبا.
وقد سرني كثيرا الإعلان الرسمي من قبل السلطات السعودية، وهو شيء مفرح ومبهج يتعلق باليمنيين سواء داخل المملكة أو في اليمن أو في أي مكان بالعالم، فهناك قضية تؤرق كل اسرة يمنية وهي قضية تعليم الأبناء بعد حصولهم على الشهادة الثانوية لاستكمال دراستهم الجامعية، وهناك كثير من الأسر اليمنية الفقيرة التي تعاني من ظروف مادية صعبة، ورغم ذلك فهم على أتم الاستعداد لبيع الغالي والنفيس وكل ما يملكون حتى يتمكن أولادهم وبناتهم من استكمال تعليمهم الجامعي.
صحيح ان
وزارة التعليم السعودية لم تجعل الدراسة في
جامعاتها حكرا على الطلاب اليمنيين، بل شملت الطلاب من كافة دول العالمين العربي والإسلامي، ولكن شهادة اقولها وانا مسؤول عنها أمام الله، انه ليس هناك دولة في العالم تبذل جهود جبارة لمساعدة الطلبة اليمنيين في هذا الجانب، كما تفعل المملكة، لذلك اوجه عميق شكري وتقديري للقيادة السعودية الرشيدة، ولشعبها الكريم على هذه الجهود الأخوية الصادقة والتعامل الإنساني لتذليل كل الصعوبات حتى يتمكن الطلاب اليمنيين من استكمال تعليهم والحصول على الشهادة الجامعية.
التعليم الجامعي في السعودية بالنسبة لليمنيين هو أفضل من أية دولة في العالم، ليس فقط من حيث المكانة التعليمية المتقدمة للجامعات السعودية، والتي تحتل مراكز متقدمة عالميا، بل أيضا لأن الطلاب اليمنيين يجدون أفضل بيئة ملائمة توفر لهم سبل الارتقاء بمستواهم التعليمي، كما ان الجامعات السعودية تولي جل رعايتها للطلاب المثابرين والمتميزين، وربما سمحت للمتفوقين باستكمال التعليم العالي للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه، وعلى نفقة الحكومة السعودية، فهي لا تكتفي بمنحه كرسي الدراسة في الجامعة، وانما تمنحه مكافأة شهرية وسكن مجاني.
اذ أكدت وزارة التعليم السعودية وبشكل رسمي أن الطلبة المقيمين داخل أو خارج المملكة من غير السعوديين الراغبين في الالتحاق بالجامعات السعودية، يمكنهم التقديم عبر منصة «ادرس في السعودية» وهي منصة رسمية توفّر عدداً من الخدمات منها: استعراض التخصصات المتاحة ومعرفة الشروط والمتطلبات والتقديم على المنح الدراسية ومتابعة حالة الطلب حتى الحصول على القبول النهائي والتأشيرة الدراسية.
هذا الأمر يعني ببساطة ان الطالب اليمني يمكنه التقديم والمتابعة من داخل منزله حتى الحصول على الموافقة، وهذا يوفر عليه الكثير من الجهد والوقت وحتى المال، ولا يحتاج إلى الاتصال والاستفسار، فسوف تأتيه النتيجة دون عناء سواء بالقبول أو الرفض.
وأوضحت الوزارة، أن الطلبة القادمين من خارج المملكة أو من أنظمة تعليمية مختلفة، تجرى معادلة الشهادات الصادرة من خارج المملكة وفق ضوابط عدة، منها أن تكون الشهادة مستوفية لشروط المعادلة، وأن تكون المدرسة معتمدة من الجهة الرسمية المعنية بالتعليم في بلد الإصدار، وأن تكون شهادة الثانوية معترفاً بها في بلدها ومؤهلة للالتحاق بالتعليم العالي وأن يكون التسلسل الدراسي منتظماً وواضحاً، مع تقديم وثائق النجاح للصفوف السابقة.
كما اهابت الوزارة بضرورة أن تكون الوثائق أصلية، ومصدقة من وزارة التعليم أو الجهة المختصة بالتعليم العام في بلد الإصدار ووزارة الخارجية أو من يمثلها في ذلك البلد والسفارة السعودية أو الملحقية الثقافية.
ولفتت وزارة التعليم، إلى أنه يشترط لاستيفاء صحة الوثائق ومطابقتها ترجمة رسمية لأي وثيقة غير صادرة بالعربية أو الإنجليزية وخلو الوثائق من التعديل أو الكشط، ومطابقة الاسم في جميع الوثائق الرسمية وأن خطوات المعادلة تتمثل في تسلم الوثائق لإدارة التعليم في المنطقة أو المحافظة ليتم رفعها إلكترونياً، وتقوم وزارة التعليم بمراجعة الوثائق وإصدار وثيقة المعادلة، ثم تتم إعادتها لإدارة التعليم لتسليمها للمستفيد وفي حال معادلة صفوف النقل، يتم تسكين الطالب مباشرة في الصف المناسب وفق قرار المعادلة، وبعد إتمام المعادلة يتطلب إنشاء «تذكرة دعم» عبر منصة «قبول»، ويشترط لاستكمال الطلب اجتياز اختبارات «القدرات» و«التحصيلي».