وثّق مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة سقوط صاروخ إيراني وصف بأنه “من العيار الثقيل”، على هدف داخل مدينة حيفا شمال إسرائيل، ما أدى إلى انفجار هائل ودمار واسع في منطقة تضم منشآت حكومية تابعة للاحتلال. الفيديو أظهر ألسنة لهب وتصاعد أعمدة دخان كثيف، وسط فشل واضح في اعتراض الصاروخ من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
ووفقًا لوسائل إعلام موالية لإيران، فإن الضربة استهدفت بشكل مباشر الساحة المشتركة بين مكتب الكنيست الإسرائيلي في حيفا ومبنى وزارة الداخلية. وأفادت التقارير أن دائرة الانفجار بلغ نصف قطرها نحو 30 مترًا، ما أدى إلى تضرر واسع في محيط الموقع، بما في ذلك منشآت حكومية ومرافق إدارية مركزية.
وأكدت تلك الوسائل أن الصاروخ الإيراني أصاب برج “Sail Tower”، الذي يُعد المقر الإداري الأول في مدينة حيفا ومركز السلطة الإسرائيلية في شمال البلاد، ويضم مكاتب وزارات الداخلية والمالية والقضاء، إضافة إلى منشآت إدارية حساسة.
من جانبها، أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن إصابة 21 شخصًا، بعضها في حالات خطيرة، نتيجة القصف الصاروخي الإيراني الأخير. كما صرّح رئيس بلدية حيفا أن الهجوم استهدف “موقعين استراتيجيين” في المدينة، دون أن يحدد طبيعة هذه المواقع بشكل مفصل.
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن أحد الصواريخ الإيرانية المستخدمة في الضربة الأخيرة كان مزودًا برأس حربي متشظٍ يحتوي على 26 صاروخًا صغيرًا، مما يعزز من القدرة التدميرية للضربة الواحدة ويزيد من صعوبة اعتراضها.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الأخير تضمن الموجة الـ17 من الضربات الصاروخية، واستهدف خلالها مراكز عسكرية وصناعات دفاعية، بالإضافة إلى قاعدتي نيفاتيم وحتسريم الجويتين. وأكد الحرس الثوري أن “الإصابات الدقيقة في تل أبيب وحيفا وبئر السبع تؤكد تصاعد قدرات إيران الصاروخية الهجومية”.
يُذكر أن هذا التصعيد يأتي في ظل توتر غير مسبوق في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعيات إقليمية متزايدة إذا استمر تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل.