
مصر حاليا في تحدي صعب جدا بسبب التوترات الاقليمية الأخيرة.. والحكومة أعلنت انها هتخفف امدادات الغاز لبعض المصانع.. ياتري ازاي الحكومة بتتحرك لتأمين الغاز اللازم لقطاع الصناعة.. وخطط الحكومة لتعويض توقف المصانع.
منطقة الشرق الأوسط حاليا بتعيش فترة حرجة جدا بسبب التوترات الجيوسياسية الأخيرة، والتوترات دي اثرت علي الاقتصاد المصري بشكل خاص، خصوصا ان مصر كانت بتعتمد في استيراد الغاز علي واحدة من الدول اللي داخله في الصراع واللي اضطرت لوقف امدادات الغاز الطبيعي لمصر لحين استقرار الأوضاع.
أول ما حصلت الأزمة الحكومة عملت اجتماع عاجل علشان تدرس الأزمة، وتشوف هتدبر احتياجتها من الغاز الطبيعي ازاي، والحكومة شكلت لجنة لأدارة الأزمة ودي بتضم عدد كبير من الوزارات المعنية زي الكهرباء والبترول والمالية والاستثمار وغيرها من الوزرات اللي لها صلة بالأزمة، واللجنة دي هتنعقد بشكل دوري علشان تناقش تطورات الأزمة.
طيب اية هو قرارات لجنة الأزمات واية خطتها للفترة اللي جاية؟
لجنة الازمات كان بداية تشكيلها يوم الجمعة اللي فاتت، وانعقدت بشكل عاجل، وكان أول قراراتها وقف امدادات الغاز الطبيعي لبعض المصانع خصوصا صناعات الأسمدة، وكان الهدف من القرارات دي هو توفير الغاز الطبيعي لمحطات توليد الكهرباء واللي مرشحة أنها تكون أول القطاعات اللي تتاثر بنقص امدادات الغاز الطبيعي.
الدولة في الفترة اللي فاتت استعانت ب3 سفن للتغييز الغاز الطبيعي واللي بيكلفوا مصر مبالغ كبيرة جدا، وفي سفينة منهم شغالة بالفعل علي الشبكة القومية للغازات الطبيعية علشان تمد القطاعات اللي موجودة في الدولة بالغاز اللازم، وخلال الشهر الجاري هيتم الانتهاء من تجهيزهم باقي السفن وربطهم على الموانئ لبدء ضخ الغاز الطبيعي.
الحكومة في الفترة الحالية شغالة وبكل قوة علشان تنتج 100 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وده ضمن المرحلة 11 بمنطقة امتياز غرب الدلتا بالبحر المتوسط بداية من شهر يوليو اللي جاي وده عن طريق دخول بري سبارو وسيناد على مرحلة الإنتاج من إجمالي 3 آبار يجري تنميتها في المياه الإقليمية العميقة بالبحر المتوسط.
الانتاج المحدد اللي هيدخل لمصر من البئر الأولى هيكون بطاقة 60 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا والبئر الثانية هيكون بطاقة 40 مليون قدم مكعب يوميا، واخيرا البئر الثالث هيكون بطاقة اجمالية هتترواح من 50 ألي 60 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز.
مش بس كده، لا ده الحكومة في الوقت الحالي برضوا شغالة علي تطوير حقول الغاز البحرية اللي موجودة في منطقة امتياز غرب الدلتا البحري، وده بالتزامن مع خطط توسعة حفر آبار جديدة بهدف استكشاف طبقات جديدة للغاز الطبيعي في حقول الغاز، خصوصا أن مصر في الفترة اللي فاتت شهدت دخول عدد كبير من شركات القطاع الخاص للتنقيب والبحث عن المواد البترولية والغاز الطبيعي، وده نشط عمليات الاكتشاف وبقي عندنا اكثر من كشف بترولي بيتم تجهيزهم للانتاج الفعلي.