لبنان يواجه صعوبات جمة في منع سكانه من العودة إلى القرى الحدودية التي لم يتم الانسحاب منها بشكل كامل بعد، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع الأمني وتأزيم الأوضاع الإنسانية، ويثير تساؤلات حول مستقبل هذه المناطق وقدرة الدولة على حماية مواطنيها، وضمان عودة آمنة ومستدامة لهم في ظل الظروف الراهنة، وتوفير الدعم اللازم لإعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم.

وفي تطور لافت، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، تحذيراً عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» مفاده أن الجيش لا يعتزم استهداف المدنيين، ولكنه يحظر عليهم العودة إلى منازلهم الواقعة جنوب الخط المحدد حتى إشعار آخر، زاعماً أن أي شخص يتوجه إلى تلك المناطق يعرض نفسه للخطر.

كما دعا أدرعي السكان إلى تجنب العودة إلى القرى التالية حفاظاً على سلامتهم:

الضهيرة. الطيبة. الطيري. الناقورة. أبو شاش. ابل السقي. البياضة. البين. الخريبة. الخيام. خربة. مطمورة. الماري. العديسة. القليعة. أم توته. صليب. ارنون. بنت جبيل. بيت ليف. بليدا. بني حيان. البستان. عين عرب مرجعيون. دبين. دبعال. دير ميماس. دير سريان. حولا. لوريتا. حانين. طير حرفا. يحمر. يارون. يارين. كفر حمام. كفر شوبا. الزلوطية. محيبيب. ميس الجبل. ميسات. مرجعيون. مروحين. مارون الراس. مركبا. عدشيت وعير. عين ابل. عيناتا. عيتا الشعب. عيترون. علما الشعب. عرب اللويزة. القوازح. رب ثلاثين. راميه. رميش. رشيا الفخار. شبعا. شيحين. شمع. طلوسة.

من جهتها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته واعتداءاته على الأراضي اللبنانية الجنوبية، في استمرار لسياسة الاستباحة والتعدي على سيادة لبنان.

وفي سياق متصل، ذكرت تقارير سابقة أن جيش الاحتلال قام برفع علم كبير على تلة في منطقة إسكندرونا، الواقعة بين بلدتي البياضة والناقورة، والتي تشرف على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيسية، في خطوة اعتبرها البعض بمثابة استفزاز وتحد للسيادة اللبنانية.